قالت مصادر إسبانية، اليوم الجمعة، إن سفيري ألمانيا وإسبانيا بالرباط، لم يحضرا نشاط رسمي احتضنه مقر وزارة الخارجية المغربية، قدم خلاله رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، عرضا حول مخرجات النموذج التنموي الجديد أمام سفراء العالم المعتمدين بالعاصمة. وقال بنموسى أمام السفراء إن المبادرة كانت من الملك محمد السادس، عام 2017، إذ كان قد دعا مختلف القوى الحية الوطنية إلى المشاركة في التفكير لإطلاق نموذج تنموي جديد.
ووفقا لما أوردته مصادر دبلوماسية، فإنه لم تتم دعوة سفيري إسبانيا وألمانيا لحضور الاجتماع بسبب الأزمة الدبلوماسية المفتوحة مع هذين البلدين الأوروبيين بشأن مسألة الصحراء المغربية، مضيفة أن لا حكومة سانشيز ولا سفارة مدريدبالرباط، قد تلقت أي اتصال تفيد الرباط بتجميد القنوات الدبلوماسية بين البلدين.
ورغم أن الأزمة مع مدريدوبرلين، تبدو أقل حدة مما كانت عليه قبل أسابيع، فإننا يمكن أن نقرأ في بعض المنابر الإعلامية الإسبانية والألمانية مؤشرات حول انفراج محتمل، تتمثل في استدعاء ألمانيا للمغرب لحضور مؤتمر جديد في برلين بخصوص الأزمة الليبية، ووجود تحركات إسبانية على أعلى مستوى لتسريع إنهاء الأزمة مع الرباط، التي من المؤكد أن مدريد تضررت منها كثيرا على المستويين الاقتصادي والسياسي.