قالت مصادر إسبانية، إن المغرب أوقف مفاوضات تجديد امتياز خط أنابيب الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر التراب المغربي، الذي ينتهي هذا العام، حيث يتنتهي عقد امتياز المجموعة الإسبانية "ناتورجي إنرجي" في نونبر المقبل، حسب جريدة "إل موندو". وقدمت الجزائر تعهدات لمدريد بتعويض أي نقص في إمدادات الغاز عبر الأنبوب الذي يمر عبر الأراضي المغربية المعروف ب"أنبوب المغرب العربي-أوروبا-بيدرو دوران فارال"، في حال تصاعدت الأزمة بين البلدين.
وأوردت مصادر إسبانية، قولها "بأن الأزمة الدبلوماسية بين مدريدوالرباط، قد عقدت عملية تجديد عقد استغلال أنبوب الغاز المغاربي "بيدرو فاران دوران"، الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا مرورا بالمغرب، علما أن آجاله التعاقدية تنتهي في غضون 4 أشهر.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "هذه الوضعية أجبرت حكومة مدريد على التحرك لضمان استمرار الإمدادات من الجزائر عبر أنبوب الغاز "ميدغاز" الذي يربط بني صاف بولاية عين تيموشنت الجزائرية مباشرة بألميرية جنوب المملكة المغربية.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن "الحكومة الإسبانية نجحت في التوصل لإنقاذ إمداداتها من الغاز في حال كان هناك تصعيد مع الرباط على خلفية أزمة استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، وإقدام المغرب على خطوات انتقامية ضد إسبانيا"، بالنظر إلى أن "ناتيرجي" الإسبانية شريكة سوناطراك الجزائرية، يمكنها نقل 10 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز عبر أنبوب "ميدغاز" أي مباشرة من الجزائر إلى إسبانيا دون الحاجة للأنبوب المار عبر المغرب، رغم أهمية أنبوب الغاز المار عبر الأراضي المغربية في ضمان الأمن الغازي لإسبانيا، حسب قولها.