أثارت خرجة الرجل الثاني في جبهة البوليساريو سالم ولد لبصير الذي يرافق ابراهيم غالي في رحلة علاجه من كورونا إلى إسبانيا الكثير من الجدل، بل إنها أشعلت صراعات زعامة داخل الجبهة أظهرتها للعلن، بين قيادات الجبهة الذين اتهموا البصير بالجهل. البشير مصطفى السيد أحد قادة الصف الأول، قال في تعليق إن خرجة سالم لبصير مع إحدى الصحف الإسبانية واصطياده من قبل البا بااراتسي أساء للبوليساريو على حد قوله.
واعتبر السيد أن خرجة مرافق غالي كارثية، وقد اثرت كثيرا على موقف جبهة البوليساريو التي كانت تتستر بمساعدة الجزائر على وجود غالي في إسبانيا.
ويرى مراقبون أن هجوم المصطفى السيد على لبصير يأتي لأسباب عديدة اولها، عدم اختياره لمرافقة زعيم الجبهة من طرف النظام الجزائري، ومنها أيضا خوفه من نفس الشخص وقربه من ابراهيم غالي وإمكانية تأثيره في المخيمات لتسويق نفسه كبديل للزعيم الحالي..
البشير ولد السيد استغل الفرصة جيدا، وأطلق النار في وجه مرافق كبير الانفصاليين ، محاولا تجريده من كل حظوظ في المستقبل القريب. فقام بتعميم رسائل نصية على عدد من القيادة والمنابر التابعة للجبهة ، تحذر من "سالم ولد لبصير " مرافق ابراهيم غالي ، ومن تواجده باسبانيا.
ويؤشر هذا التطور على وجود خلافات داخلية عميقة في البوليساريو يمكن أن تنفجر في أي لحظة وسيكون ضحيتها الأول هم سكان المخميات.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "OKdiario" الإسبانية تمكنت من رصد الرجل الثاني في البوليساريو سالم لبصير، في المستشفى الذي يرقد فيه إبراهيم غالي، واعترف في مقابلة خاصة أن زعيم البوليساريو سيغادر إسبانيا خلال 10 أيام، ولن يمثل أمام القاضي.
المقابلة التي أجريت في غرفة انتظار صغيرة في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو على بعد خمسة أمتار فقط من الغرفة التي يرقد زعيم جبهة البوليساريو، تعد أول خروج إعلامي لشخص من بيئة غالي بعد اندلاع أكبر أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.