أجرى وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون، الإثنين عبر تقنية الفيديو، مباحثات مع رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رونو-باسو، انصبت حول آفاق تطوير التعاون المالي والتقني بين المغرب وهذه المؤسسة المالية الأوربية.
وأفاد بلاغ لمديرية الخزينة والتمويلات الخارجية التابعة للوزارة، بأن الجانبين أشادا بجودة العلاقات القائمة بين المغرب والبنك الأوروبي، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك "آفاق تطوير التعاون المالي والتقني والعلاقات المؤسساتية بين الشريكين".
وأشار المصدر ذاته إلى أن الوزير ذكر ،على وجه الخصوص، بالأولويات الرئيسية للمغرب في سياق تدبيره للأزمة الصحية الراهنة، وكذا بالإصلاحات المتعلقة بالقطاع العمومي والتي تمت مباشرتها طبقا للتوجيهات الملكية السامية.
وفي هذا الصدد، دعا بنشعبون البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى مواصلة وتعزيز دعمه لتمويل القطاعين الخاص والعام في المغرب، ولا سيما في إطار مخطط الإنعاش لفترة مابعد كوفيد-19 ، مشيدا بقرار مجلس محافظي البنك القاضي بتنظيم اجتماعه السنوي الحادي والثلاثين في ماي 2022 بمراكش.
وتعد هذه المباحثات أول زيارة"افتراصية" رسمية للسيدة رونو-باسو للمغرب بصفتها رئيسة جديدة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وخلال هذه "الزيارة الافتراضية"، ستلتقي رونو-باسو رئيس الحكومة ومسؤولين حكوميين آخرين، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص المغربي.
وحصل المغرب، العضو المؤسس للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منذ عام 1991، على صفة "البلد المستفيد" من أنشطة البنك سنة 2013. وفي نهاية عام 2020، بلغت القيمة الاجمالية لاستثمارات البنك في المغرب، في القطاعين العام والخاص، نحو 2,9 مليار أورو.