ظهر جالسا على بعد خمسة أمتار فقط من الغرفة التي يرقد بها زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، وهو يتصفح هاتفه المحمول، بقميص أزرق وسروال أسود، بمستشفى سان بيدرو بمدينة لا غرونو الإسبانية (شمال). هو الدراع الأيمن لابراهيم غالي وظله الذي لايفارقه، ويعتبر الرجل الثاني في جبهة البوليساريو الانفصالية، إنه سالم لبصير. الذي وصل إلى إسبانيا بعد وصول غالي إليها بساعات، وعقد لقاء سريا بمندوب بوليساريو بإسبانيا حمد عبد الله .
يعتبر سالم لبصير أحد مؤسسي جبهة البوليساريو وهو عضو في قيادتها منذ عام 1980. واليوم هو اليد اليمنى لغالي ، حيث يشغل منصب وزير إعادة الإعمار وإعادة التعمير. منذ يناير 2020.
وسبق لسالم البصير أن شغل منصبي وزير الداخلية ورئيس البرلمان الصحراوي. وهو ابن شقيق محمد البصير ، الزعيم التاريخي للجبهة الذي اعتقلته السلطات الإسبانية ومات في السجن.
يعتبر لبصير شاهدا على "جرائم وخطف واعتقالات أمر بها غالي بحق الصحراويين في مخيمات تندوف بالتراب الجزائري". وقد تستدعيه المحكمة الإسبانية إذا قررت محاكمة ابراهيم غالي في 1 يونيو المقبل.