دعا خبراء وأكاديميون من موريتانيا، إلى مراجعة الموقف الموريتاني حول قضية الصحراء المغربية واعتراف نواكشوط ب"الجمهورية الوهمية". وشدد هؤلاء، خلال ندوة فكرية في نواكشوط، حول الواقع الأمني والاستقرار السياسي والتحديات الجيوستراتيجية، في القارة الإفريقية، وقضية الصحراء، على ضرورة مراجعة الموقف الموريتاني من قضية الصحراء بما يخدم المصالح الموريتانية ومصالح المنطقة بشكل عام، داعيين إلى مراجعة الاعتراف الموريتاني بالجبهة الانفصالية.
واعتبر الباحث الأكاديمي الموريتاني ، عبيد ولد اميجن، أن دور الاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء ظل يتسم بالغموض، دون أن "يملك طموحات لإنهاء النزاع على حيازة الصحراء رغم العروض الواقعية المقدمة من المغرب".
في نفس السياق استغرب محمد أفو، وهو أحد المشاركين في الندوة، الموقف الموريتاني تجاه قضية الصحراء وخاصة الاعتراف بالجبهة منذ البداية، مبرزا أن موريتانيا دفعت ثمن هذا الاعتراف أمنيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا.
واستعرض ولد أفو وقائع تاريخية إبان الأحداث في الصحراء، مطالبا الحكومة بضرورة "إعادة النظر في الاعتراف الغريب"، واعتبر أن العلاقات الدولية تقوم على المصالح العليا للدولة.
وقال ولد افو: "علاقة موريتانيا بالمغرب أهم بكثير وأقوى مردودية على الدولة من علاقة مع كيان وهمي"، على حد قوله.
وطلب ولد أفو من النخبة الموريتانية تسليط الضوء على العلاقة الموريتانية بالصحراء، معتبرا أن "الموقف الموريتاني من هذه القضية ظل جامدا وبعيدا عن النقاش".
من جانبها قالت النائبة في البرلمان الموريتاني زينب بنت التقي، إن "قضية الصحراء قضية استراتيجية بالنسبة لموريتانيا، في المجال الأمني بالدرجة الأولى"، مطالبة من السلطات الموريتانية "مراجعة اعترافها بالدولة الصحراوية".