اعتبرت جريدة "الشروق" الجزائرية، أن إرسال المغرب لمساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، يأتي وسط غضب داخلي ضد استئناف العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل، حسب زعمها. ورغم أن الجزائر، لم تقدم على إرسال أي مساعدات إنسانية، إلى فلسطين، في ضوء العدوان الإسرائيلي، إلا أن "الشروق"، اعتبرت أن ذلك يأتي في ضوء قرار السلطات المغربية منع مظاهرات مناصرة للقضية الفلسطينية.
ولم تذكر "الشروق" الجزائرية، المظاهرات الحاشدة، التي جابت نحو 40 مدينة مغربية الأحد دعما لفلسطين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ أسبوع، وبانتهاكات الاحتلال في القدس بما فيها حي الشيخ جراح، إضافة للانتهاكات والاقتحامات التي جرت بحق المسجد الأقصى مؤخرا.
وكان الملك محمد السادس، قد تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتألف هذه المساعدات الإنسانية، المكونة من 40 طنا، من مواد غذائية أساسية (30 طنا) وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية (10 أطنان)، وتأتي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وكانت المملكة المغربية قد أدانت بأشد العبارات أعمال العنف المرتكبة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة، وتأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة.