تجري الدبلوماسية المغربية، اتصالات ولقاءات ثنائية مكثفة، في أفق انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول ملف الصحراء المغربية والمرتقب في الواحد والعشرين من أبريل الجاري. وأجرى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، عددا من الاتصالات مع دول لها صفة العضوية في المجلس، تحسبا لأي مناورات من الخصوم في أول جلسة في ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة. وجرت هذه الاتصالات مع الشريك الاستراتيجي فرنسان والجانب الروسي الذي يعتبر العضو الدائم، من خلال السفير المغربي بموسكو لطفي بوشعرة، الذي عقد من جانبه مباحثات ثنائية نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، حيث تمحورت المباحثات حول تسوية ملف الصحراء المغربية. كما قام بوريطة بإجراء، اتصال مع نظيره الفيتنامي بوي تانه سون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أبريل 2021، تمحور حول ملف الصحراء المغربية. ويستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة لمناقشة آخر مستجدات قضية الصحراء، يوم الأربعاء المقبل 21 أبريل، تحت الرئاسة الشهرية للعضو غير الدائم دولة فييتنام. ويرتقب أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس، خلال الجلسة تقريرا حول التطورات السياسية والميدانية للملف، خاصة بعد التطورات الأخيرة، وتحرير معبر الگرگرات من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية وخروج جبهة البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991. كما سيتضمن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، جهوده لتعيين مبعوث أممي جديد خلفا للمستقيل منذ سنتين هورست كولر. إلى ذلك يأتي انعقاد مجلس الأمن، في ظل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وسيادة المغرب على كامل ترابه بعد الإعلان الذي وقعه دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق.