Reuters أمريكا لن تشارك لكن الاتحاد الأوروبي سيبلغها بالنتائج. تستضيف العاصمة النمساوية، فيينا، الثلاثاء محادثات في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع في عام 2015. وستشارك الولاياتالمتحدة في المباحثات، ولكن طهران استبعدت مفاوضات مباشرة مع واشنطن قبل رفع العقوبات الأمريكية عليها. وأدى توقيع الاتفاق، الذي يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة، إلى رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية. لكن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سحب الولاياتالمتحدة من الاتفاق في عام 2018 وأعاد العقوبات الاقتصادية على إيران. وتريد الولاياتالمتحدة أن تعود إيران إلى الالتزام بالمستويات المتفق عليها لتخصيب اليورانيوم، الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية. "كسر الجمود" قال الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، إنه مستعد للتراجع عن قرار سلفه ترامب والعودة إلى اتفاق 2015، الذي كان من المفترض أن يضمن عدم تطوير إيران لبرنامج نووي عسكري. لكن إيران تطالب بإنهاء العقوبات المشددة التي فرضها ترامب، ورفضت مقابلة المفاوضين الأمريكيين في المحادثات الأخيرة، ويعني هذا أن على الأوروبيين أن يتصرفوا باعتبارهم وسطاء. وأكدت إيران في يناير/كانون الثاني أنها تخصب اليورانيوم حتى درجة نقاء 20 في المئة، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الذي نص عليه الاتفاق. ولكن علي فائز، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية التي تراقب النزاعات كتب على تويتر يقول إن المحادثات تمثل "علامة مهمة على أن الولاياتالمتحدةوإيران جادان في كسر الجمود". ويترأس الاتحاد الأوروبي محادثات فيينا بين الأعضاء الحاليين في اتفاق 2015، وهم إيران، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، وبريطانيا. EPA إيران تشترط رفع العقوبات قبل أي محادثات. ويجتمع الوفد الأمريكي في مكان مختلف مع مفاوضي الاتحاد الأوروبي. وقالت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة عدم الانتشار في مؤسسة أبحاث رابطة الحد من الأسلحة، إن الصيغة ليست مثالية، لكنها أضافت أن الاتحاد الأوروبي في وضع جيد لكسر الجمود، بحسب وكالة فرانس برس. ودعت إلى "خطوة أولى جريئة من كلا الجانبين" تأمل في أن تدفع إلى "الزخم الذي تشتد الحاجة إليه" لتحريك الوضع. * هل يحسم صراع القوى داخل إيران مصير الاتفاق النووي؟ * هل مات الاتفاق النووي الإيراني أم ما زال يحتضر؟ وأضافت دافنبورت أن واشنطن يمكنها، على سبيل المثال، أن ترفع تجميد الأموال الإيرانية الموجودة في البنوك الأجنبية لتسهيل التجارة الإنسانية، ويمكن لطهران أن توقف تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز المستويات المتفق عليها في اتفاق .2015 وأشار دبلوماسي في فيينا إلى أن "المشكلة تكمن في كل الأشياء التي لا رجوع فيها، مثل أنشطة البحوث التي انخرطت فيها طهران"، بحسب فرانس برس. كما أنه ليس من الواضح إن كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لرفع كل عقوباتها، كما تطالب إيران. وتحدث روب مالي، المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، عشية بدء المحادثات فقط عن إزالة "تلك العقوبات التي تتعارض مع الصفقة". وقال لمحطة بي. بي. إس التلفزيونية الأمريكية "إذا كنا واقعيين بشأن ما يتعين على الجانبين فعله .. فيمكننا التوصل إلى شيء." "ولكن إذا اتخذ كل جانب موقفا متطرفا، وقال إن على الطرف الآخر أن يفعل كل شيء أولا قبل أن يتحرك بمقدار بوصة واحدة، فأعتقد أنه من الصعب تصور تحقيق أي نجاح".