Getty Imagesخلفت أسوأ أزمة صحية عامة في أمريكا منذ قرن ما يقرب من 523 ألف وفاة و29 مليون مصاب، مع معدل بطالة حالي يبلغ 6.2٪ نجح مشروع قانون الإغاثة الذي قدمه الرئيس جو بايدن، لمساعدة الأمريكيين على التعامل مع تأثير وباء كورونا، في تخطي أكبر عقبة في طريقه بعد أن وافق مجلس الشيوخ على خطة بقيمة 1.9 تريليون دولار على الرغم من تصويت الجمهوريين ضدها. ومن المتوقع أن يوافق عليها مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، يوم الثلاثاء المقبل. ووصف بايدن تصويت مجلس الشيوخ بأنه "خطوة عملاقة أخرى إلى الأمام" في الوفاء بالوعد بمساعدة الناس. وخلّفت أسوأ أزمة صحية عامة في أمريكا منذ قرن، ما يقرب من 523 ألف وفاة و29 مليون مصاب، مع معدل بطالة حالي يبلغ 6.2٪. وتتضمن حزمة الإغاثة، وهي الثالثة في الولاياتالمتحدة منذ بداية الوباء، مدفوعات لمرة واحدة بقيمة 1400دولار يتم إرسالها إلى معظم الأمريكيين. ويقول الجمهوريون إن الخطة مكلفة للغاية. كما أعرب بعض الديمقراطيين عن انتقادات لبعض البنود واضطرت قيادة الحزب إلى تقديم عدد من التنازلات، لا سيما تخفيض إعانة البطالة الفيدرالية من 400 دولار إلى 300 دولار في الأسبوع. وسيتم تمديد الميزة حتى 6 سبتمبر/أيلول بموجب الخطة. وقال الرئيس بايدن "من الواضح أن الأمر لم يكن سهلا. لم يكن الأمر جميلا على الدوام. ولكن كانت هناك حاجة ماسة له". وأضاف أنه يأمل في تمرير سريع لمشروع القانون في مجلس النواب حتى يتمكن من توقيعه. ماذا تتضمن الحزمة؟ تخصص ما يسمى بخطة الإنقاذ الأمريكية 350 مليار دولار لحكومات الولايات والحكومات المحلية، وحوالى 130 مليار دولار للمدارس. كما ستوفر 49 مليار دولار لتوسيع اختبارات وأبحاث كوفيد - 19، بالإضافة إلى 14 مليار دولار لتوزيع اللقاحات. في غضون ذلك، سيمثل تمديد إعانات البطالة حتى سبتمبر/أيلول، مهلة رئيسية لملايين الأمريكيين العاطلين عن العمل منذ فترة طويلة، والذين من المقرر أن تنتهي أهليتهم للحصول على الإعانات في منتصف مارس/آذار. ويتضمن مشروع القانون أيضا منحا للشركات الصغيرة بالإضافة إلى المزيد من التمويل الهادف: 25 مليار دولار للمطاعم والحانات، 15 مليار دولار لشركات الطيران و8 مليارات دولار أخرى للمطارات، 30 مليار دولار لواسائل النقل، 1.5 مليار دولار لقطارات أمتراك و3 مليارات دولار لصناعة الطيران. EPAيأمل بايدن في تمرير سريع للمشروع في مجلس النواب حتى يتمكن من توقيعه ليصبح قانونا ما هي نقاط الخلاف؟ بينما أيّد الجمهوريون على نطاق واسع خطتي تحفيز سابقين، تم إقرارهما عندما سيطروا على كل من البيت الأبيض ومجلس الشيوخ في عهد دونالد ترامب، فقد انتقدوا تكلفة مشروع قانون بايدن. وكانت هناك جلسة ماراثونية استمرت 27 ساعة قبل التصويت النهائي يوم السبت، وكانت حصيلة 49-50 على طول الخطوط الحزبية مؤشرا على انتشار المعارضة الجمهورية. وكان الانقسام المتساوي بين الأحزاب في مجلس الشيوخ يعني أن الخطة يجب أن يدعمها كل الأعضاء الديمقراطييين. لكن يوم الجمعة، اعترض السيناتور الديمقراطي المعتدل جو مانشين، على أساس أن مشروع القانون الضخم قد يؤدي إلى انهاك الاقتصاد. استغرق الأمر 11 ساعة من المفاوضات طوال الليل للتوصل إلى صفقة. وتعني التسوية بشأن خفض إعانة البطالة أن الحزمة يمكن أن تمضي قدما للتصويت النهائي. وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ قبل التصويت "لقد كان يوما طويلا، ليلة طويلة، عام طويل، لكن جاء يوم جديد ونقول للشعب الأمريكي أن المساعدة في الطريق". لكن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل انتقد حزمة المساعدات. وقال "مجلس الشيوخ لم ينفق قط 2 تريليون دولار بطريقة أكثر عشوائية أو من خلال عملية أقل صرامة". وتوقع شومر أن مجلس النواب سيصادق على القانون وسيوقع عليه الرئيس بايدن قبل انتهاء صلاحية إعانات البطالة المعززة في 14 مارس/آذار.