واصل المغرب إغلاقه التدريجي للحدود في وجه الدول التي لا زالت تسجل أرقاما مهمة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا أو تلك التي ظهرت فيها سلالات متحورة جديدة. وقرر المغرب تعليق الرحلات الجوية مؤقتا مع 9 دول ابتداء من ليلة الاثنين، لمدة 15 يوما، بسبب التطورات الوبائية المرتبطة باكتشاف سلالات جديدة من فيروس كورونا. ويتعلق الأمر بتعليق الرحلات الجوية ذهابا وإيابا مع كل من النمسا والبرتغال والسويد والتشيك وأوكرانيا وألمانيا، وهولندا وسويسرا وتركيا. ودفعت السلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد المكتشفة في وقت سابق السلطات المغربية لمنع الطائرات والمسافرين القادمين من أستراليا، والبرازيل، وأيرلندا، ونيوزيلندا، وجنوب أفريقيا، والدنمارك، والمملكة المتحدة. ويأتي تعليق هذه الرحلات بعدما أعلنت وزارة الصحة يوم السبت تحديد 21 متحورا جديدا من السلالة البريطانية. وأشارت الوزارة إلى أن جهاز المراقبة الجينومية لم يكتشف حتى الآن أي نوع من التحور الجنوب إفريقي أو البرازيلي لفيروس كورونا في المغرب. وأعاد السيناريو الحالي إلى الأذهان مشهد فرض الحكومة لتدابير الحجر الصحي الشامل في مارس من السنة الماضية في المغرب مباشرة بعد تعليق الرحلات، وأثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وتساءل مغاربة على الفيسبوك حول إمكانية عودة الحجر الصحي الشامل بسبب ظهور السلالة الجديدة لكورونا في العالم وخاصة في المغرب، اذا ما ارتفع عدد حالات الإصابة بكورونا المتحورة. وسبق للبروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والأخصائي في علم الفيروسات ، أن قال ل"الايام 24 " إن إمكانية عودة الحجر الصحي الشامل بسبب ظهور السلالة الجديدة لكورونا في المغرب واردة ورهينة بالمعطيات الصحية والرصد الوبائي. لافتا في السياق ذاته إلى انه يمكن العودة إلى حجر شامل اذا ارتفعت الحالات .