زعمت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن مؤشرات ورسائل من المغرب أظهرت عن إمكانية انخراطه عسكرياً في حرب فرنسا في منطقة الساحل غرب إفريقيا، معتبرة أن ذلك يأتي بعد رفض الجزائر بشكل قاطع المشاركة في هذه الحرب التي بدأت بقرار فرنسي في 2012، ضد الجماعات المتشددة. وشارك المغرب، للمرة الأولى، في قمة مجموعة دول الساحل الخمس وهي تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا، والتي انعقدت في يومي الاثنين والثلاثاء.
وحضر القمة رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس، بينما شارك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عبر الفيديو.
وأكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالعاصمة التشادية انجامينا، انخراط المملكة المتضامن إلى جانب دول الساحل الخمس وباقي دول المنطقة، للتصدي سويا للأخطار التي تتهدد مستقبلها ومستقبل المنطقة.
وجاء ذلك خلال افتتاح أشغال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات مجموعة دول الساحل الخمس، التي ترأس خلالها العثماني الوفد المغربي المشارك فيها ممثلا لملك محمد السادس.
وقال العثماني في كلمته إن "المملكة المغربية، القوية بروابطها التاريخية مع دول الساحل، والوفية لرسالتها بوصفها فاعلا ملتزما من أجل الأمن والاستقرار بإفريقيا، تجدد التأكيد أمامكم على انخراطها المتضامن إلى جانب دول الساحل الخمس وباقي دول المنطقة، للتصدي سويا للأخطار التي تتهدد مستقبلها ومستقبل المنطقة".
الصحيفة الجزائرية، اعتبرت أن من أهم دوافع المغرب في قرار مشاركته في الحرب بمنطقة الساحل، أنه يسعى لإثبات وجوده في غرب إفريقيا وكسب مواقف بلدانها.
وركزت القمة التي نظمت على مدى يومين، على قضايا التنمية في خدمة الشعوب، وتقييم التدابير التي اتخذتها دول مجموعة الساحل الخمس.
وتسعى تشاد، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس خلال هذه السنة، بتنسيق مع شركائها، إلى الدفع بدينامية جديدة من خلال وضع المجموعة في خدمة الشعوب.