انطلقت، الخميس الماضي، بالمنطقة السياحية أكدال بمراكش فعاليات الدورة الرابعة للمعرض المهني للصناعة التقليدية تحت شعار"من يدينا، صناعة تقليدية مغربية إيكولوجية ومسؤولة"، بحضور فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ويشكل هذا المعرض، المنظم في إطار القمة العالمية حول التغيرات المناخية "كوب22"، الى غاية 18 نونبر الجاري من قبل وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة "دار الصانع"، واجهة حقيقية لابراز خبرة وإبداعات الصانع التقليدي وفن العيش المغربي، وهو موجه بالخصوص الى المشترين والمختصين بقطاع الصناعة التقليدية من مهندسين معماريين ومهندسي التصميم الديكور والباحثين عن صناعة تقليدية ذات موروث ثقافي أصيل ومتميز وذا جودة عالية. ويقام هذا المعرض، المنظم بشراكة مع فدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، على مساحة سبعة آلاف متر مربع، بمشاركة حوالي 120 عارضا من مقاولات متخصصة وتعاونيات حرفية، يعرضون منتوجات تقليدية في فن الديكور والتزيين والتأثيث المعماري التقليدي والصياغة والألبسة التقليدية والمنتوجات المجالية والحلي والمجوهرات والخزف والجلد والنسيج ولوازم الإنارة. ويروم هذا المعرض تعزيز الخبرات والابتكار والإبداع وإبراز غنى وتنوع وأصالة تراث الصناعة التقليدية المغربية، وخلق فرصة لانعاش قطاع الصناعة التقليدية والتعريف به خاصة وأنه يتزامن مع هذه القمة التي تعرف حضور آلاف المشاركين من مختلف بقاع العالم.
وأوضحت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن هذا المعرض سيساهم لا محالة في إنعاش القطاع وإبراز المنتوج التقليدي المغربي الغني بأصالته وتراثه، خاصة وأنه يتزامن مع "كوب 22" التي يحضرها آلاف المشاركين، مبرزة أن منتوجات الصناعة التقليدية كانت على الدوام صديقة للبيئة. وأضافت في تصريح للصحافة أن هذه التظاهرة تعد واجهة لترويج المنتجات وتشجيع روح المبادرة والتجديد والإبداع، ومناسبة لإبراز إبداعات الصانع التقليدي المغربي.
وعلى هامش هذا المعرض، ستنظم ندوات ومحاضرات تربط بين قطاع الصناعة التقليدية والمشاكل البيئية الناجمة عن تغير المناخ.