استبشر المتتبعون المغاربة للشأن الإقليمي خيرا بعد تأكيد دخول دولتين صديقتين هما السنغالوالكونغو الى ترويكا، (3 دول) متابعة مستجدات ملف الصحراء، إلى جانب جنوب إفريقيا. ولا يخفي البلدان دعمهما الصريح للموقف المغربي من النزاع الإقليمي حول الصحراء ولوحدة المغرب الترابية، بل ان الكونغو الديموقراطية قد جسدت هذا الموقف بشكل عملي من خلال افتتاحها شهر دجنبر الماضي لقنصلية عامة بالداخلة.
وفي هذا الصدد أكدت الرئاسة السنغالية أن الرئيس ماكي سال سيتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي للفترة 2022-2023، وذلك بعد أن صادقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على ترشيح السنغال في نهاية القمة الاستثنائية للمجموعة، التي عُقدت يوم الثلاثاء 2 فبراير الجاري.
وسيتم ترسيم انتخاب ماكي سال، في القمة العادية الرابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي المقررة يومي 6 و7 فبراير الجاري، حيث ستتولى السنغال رئاسة الإتحاد للفترة 2022-2023، بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ستتولى الرئاسة للفترة 2021-2022 خلفا لجنوب أفريقيا.
ومن شأن وجود دولتين صديقتين للمغرب أن يقطع الطريق على مناورات البوليساريو وداعميها التي من شأنها، الترويج للطرح الانفصالي داخل الاتحاد الافريقي الذي عاد المغرب إليه رسميا في 2017.
ومنذ عودة المغرب قبل اربع سنوات، تراجع منسوب الدعم المقدم للجبهة، بل إن 28 دولة من اصل 54 عضو، قدمت ملتمسا للرئيس ادريس ديبي الذي كان يترأس الاتحاد في 2016 تطلب فيه تعليق مشاركة البوليساريو في أنشطة الاتحاد وجميع أجهزته.
وجاء هذا الملتمس عقب خطاب الملك محمد السادس بالقمة 27 ، للاتحاد الأفريقي غداة عودة المغرب.
وتتجلى أهمية عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي وأجهزته، بعد تأمين معبر الكركرات في نونبر الماضي، وهي العملية التي دعمتها غالبية الدول الاعضاء في الاتحاد.