يبدو أن فئات معينة لن تحصل على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، رغم كونها الأكثر عرضة للإصابة بالوباء. فبعد إعطاء الانطلاقة للحملة الوطنية للتلقيح من قبل الملك محمد السادس اليوم الخميس، تطرح أسئلة كثيرة في ظل غياب توجيهات وزارة الصحة، حول الفئات التي لا يمكنها الاستفادة من التلقيح والتي قد تهم الحوامل والمرضعات والرضع والأشخاص الأقل من 17 سنة، وفق ما كشفت عند دراسات دولية. ووفق تقرير من صحيفة نيويورك تايمز، فقد استبعدت النساء الحوامل والمرضعات والنساء اللواتي يخططن للحمل، من أغلب برامج تطعيم لقاحات كورونا في جميع أنحاء العالم. والسبب يعود إلى أن هذه اللقاحات لم يتم اختبارها سريريا على هذه الفئات أثناء التجارب الأولية. في هذا الإطار قال محمد جمال البوزيدي الخبير في الأمراض المعدية وأمراض الصدر في تصريح ل"الأيام24″، أن لقاح سينوفارم ولقاح أسترايزينيكا أوكسفورد ولقاح فايزر، مختلفين تماما من حيث المكونات وطريقة العمل والإنتاج، مشيرا أن المغرب قرر بدء عملية التلقيح من أجل محاصرة الفيروس وإكساب المواطنين مناعة جماعية. وأضاف المتحدث، أن اختلاف المكونات وغياب الاختبارات السريرية على فئة الحوامل ، قد يبعدها عن الاستفادة من اللقاح في الوقت الحالي، أما بالنسبة للفئات العمرية أقل من 17 سنة فلا خوف عليهم لأن نسبة الإصابة تكون بينهم أقل وأيضا نفس الشيء بالنسبة للمضاعفات الخفيفة التي قد يحسوا بها. وبالتالي، يؤكد الخبير البوزيدي، فإنه في ظل غياب الدراسات، ينصح عدم استفادة الحوامل من اللقاح، لأنه قد يكون لأحد مكونات لقاح الفيروس آثار جانبية تؤدي إلى تضرر الجنين وذلك أن اللقاح يتطلب بحثا ودراسة وتجارب سريرية في مدة زمنية كافية، لم تتوفر في اللقاحات الحالية.