تأكد أن ملف السياسي الروماني بيتري رومان مطروح للتشاور على طاولة الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، للبت في إمكانية تعيينه مبعوثا إلى الصحراء المغربية بعد شغور طويل للمنصب منذ استقالة الألماني هورست كوهلر لداوع صحية. ففي تصريح لموقع "digi24" الروماني لمّح بيتري رومان إلى احتمالية تعيينه، بالقول إن العملية جارية والتشاور متواصل فيما يخص دراسة ملفه لبعثه إلى ملف الصحراء الذي دخل مرحلة من الركود عقب لقاءين اثنين في جنيف نجح في عقدهما المبعوث السابق هورست كوهلر قبل اسنحابه من المهمة سنة 2019. بيتري رومان الذي كان رئيس وزراء رومانيا الأسبق قال في تصريحه الصحفي : "لا يمكنني التعليق عليها لأنها عملية تشاور.. تشمل محادثات مع مجلس الامن ولا يمكنني التعبير عن اي موقف"" ورفض التعليق على اتهامات وسائل إعلام جزائرية بكونه مؤيدا لمغربية الصحراء ولن يلتزم بالحياد، بالقول: "لا أستطيع التعليق لأن العملية جارية"، ويمكن تفسير هذا التعليق برغبة بيتري رومان في الصمت حتى لا ينسب له أي موقف مستقبلا لأنه ربما توصل بإشارات عن قرب تعيينه مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة. لقد أصبح هذا المنصب غير مرغوب فيه من قبل أبرز الدبلوماسيين في العالم بسبب المواقف المتعنتة لبعض الأطراف وصعوبة الخروج بحل يرضي الجميع، وأمام هذا الوضع كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يستعد لتعيين السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك قبل أن يتراجع بعد ضغط مغربي بسبب عدم حياديته. ويذكر أن بيتري رومان شارك مرتين في منتدى "كرانس مونتانيا" في مدينة الداخلة سنتي 2015 و2018، وكان قد وصف الداخلة ب"المدينة المعجزة".