اقتربت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بالمغرب من الانطلاق، حيث يرتقب أن يتوصل المغرب بأولى جرعات لقاح "أسترا زينيكا" البريطاني نهاية الأسبوع الحالي، ويشرع في تلقيح المغاربة ابتداءا من الأسبوع القادم. العملية التي ستستغرق 12 أسبوعا، مرهونة باحترام مختبرات "أسترازينيكا" لارتباطاتها مع المغرب، إذ تنتظر وزارة الصحة وصول أولى الجرعات من الهند يوم السبت 16 يناير بالتحديد، ليتم توزيعها على مختلف المراكز المخصصة للتلقيح مباشرة، لتستمر العملية إلى غاية يوم الأحد، حسب ما أورده موقع "ميديا 24".
بعد ذلك، يخطط المغرب لبدء الحملة الوطنية للتلقيح بداية الأسبوع المقبل، بعد إنهاء الترتيبات اللازمة المتعقلة أساسا باللوجستيك، ثم تنظيم العملية التي ستشمل في البداية أطباء القطاع العام والخاص في نفس الوقت.
ولهذا، حث المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء، من خلال مذكرة، جميع أطباء القطاع الخاص ومساعديهم على التسجيل في بوابة مخصصة لهذه العملية، وملء الاستمارة الخاصة بالمعلومات الشخصية، قبل 15 يناير، كما دعاهم إلى حجز موعد للتطعيم عن طريق بوابة إلكترونية. ومنح المغرب "ترخيصا طارئا موقتا" لاستعمال لقاح مختبر أسترازينيكا البريطاني وجامعة أكسفورد، وفق ما جاء في وثيقة لوزارة الصحة.
والترخيص الذي منح للقاح أسترازينيكا-أكسفورد، المروج تجاريا باسم "كوفيدشيلد"، يمتد 12 شهرا ويشمل جرعتين تمنحان مع فترة فاصلة "بين أربعة و12 شهرا" بين الجرعة الأولى والثانية، وفق الوثيقة الصادرة عن وزارة الصحة.
وكانت السلطات قد أعلنت أنها طلبت 65 مليون جرعة من لقاحي أسترازينيكا البريطاني وسينوفارم الصيني، وأشارت إلى أن الإعداد للتطعيم "متقدم جدا".
ومن المنتظر أن تعطى أولوية التطعيم إلى العاملين في القطاع الطبي والأمن والتعليم، وكذلك الأشخاص المعرضين للخطر والمسنين، قبل أن يتوفر للبقية.
ووضع برنامج إلكتروني تشرف عليه وزارة الداخلية لتسجيل الأشخاص الذين يتم تطعيمهم ومتابعة وضعهم الصحي.