بدأت بوادر انفراج أزمة كورونا في المغرب بعد تمديد الحكومة فترة العمل بالتدابير والإجراءات المرافقة لحالة الطوارئ الصحية للتصدي لفيروس كورونا، لأسبوع واحد فقط، وهي أقصر فترة تمديد منذ تفشي الجائحة في المملكة، حيث كانت الحكومة تمدد حالة الطوارئ الصحية بصفة شهرية. وتترقب الحكومة، ومعها المغاربة، انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، التي من شأنها أن تخفف بشكل كبير من إجراءات الإغلاق، وهو ما يفسر تمديدها لحالة الطوارئ لأسبوع فقط.
بالإضافة إلى ذلك، عرف المغرب انخفاضا ملحوظا في عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ أزيد من أسبوع، بحيث سجلت المملكة 801 حالة فقط خلال ال24 ساعة الماضية، كما أن المغرب نجح في تسطيح المنحنى التراكمي لتطور الحالات اليومية في الأسبوعين الأخيرين. كل المعطيات المتاحة تشير إلى إمكانية رفع حالة الطوارئ في وقت قريب، في حال تمكن المغرب من تحقيق الأهداف المرجوة من عملية التطعيم الجماعي ضد فيروس كورونا، وهو ما أكده وزير الصحة خالد آيت الطالب الذي قال إن الهدف هو "صيام شهر رمضان بدون قيود مرتبطة بحالة الطوارئ الصحية".
ويشار إلى أن الحكومة مددت فترة العمل بالتدابير التي تم إقرارها يوم الأربعاء 23 دجنبر 2020 لمدة أسبوع إضافي، وذلك ابتداء من يوم الأربعاء 13 يناير 2021 على الساعة التاسعة ليلا مع الإبقاء على الإجراءات الاحترازية.
وذكر بلاغ للحكومة أنه سيتم كذلك الإبقاء على الإجراءات الاحترازية التي تشمل إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة الثامنة مساء، وحظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، وكذا منع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة، مذكرا بأنه سيتم الإبقاء على جميع التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا.