حجز فريق الرجاء الرياضي بطاقة عبوره إلى نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، بعد فوزه على الإسماعيلي المصري بثلاثية نظيفة، ليحافظ على آماله في إنقاذ موسم وصف بالكارثي على المستوى الاقتصادي. وتعرضت الخزينة المالية للرجاء الرياضي لضربة قوية، بعد الإقصاء المفاجئ من منافسات دوري أبطال إفريقيا من الدور الثاني في مباراة "كارثية" بكل المقاييس كانت فيها أرضية الملعب سيئة وتحولت إلى بركة مياه.
ويعيش النادي الأخضر أزمة مالية خانقة حرمته من الدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية، على الرغم من تعدد المسابقات التي يلعب فيها.
ويعاني الرجاء تراكم الديون منذ فترة رئاسة محمد بودريقة، تتعلق أساسا بمنح توقيع مجموعة من اللاعبين بمبالغ كبيرة، تجاوزت ثلاثة ملايير، ونزاعات لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي تقترب من مليار سنتيم، على الرغم من تأدية مبالغ هامة للفيفا وصلت ل 500 مليون.
ويدافع الرجاء على حظوظه في الظفر بالبطولة، لأسباب متعددة أبرزها القيمة المالية الضخمة المتمثلة في 6 ملايين دولار، التي تعد "طوق نجاة" من الديون المتراكمة، بالإضافة إلى رمزيتها بالنسبة للمغاربة، كون البطولة تحمل اسم الملك محمد السادس وتقام بالمغرب. كما تجدر الإشارة إلى أن الرجاء يسعى للظفر باللقب العاشر قاريا في تاريخ النادي. وتحوم الشكوك حول قرار الاتحاد العربي للعبة، تقليص المنحة المخصصة للبطولة، إلى النصف وهو ما يعادل 3 ملايين دولار (قرابة 3 ملايير سنتيم)، بالنظر إلى الانعكاسات السلبية لجائحة "كورونا" العالمية على مداخيلها.
وألقت الأزمة المالية ضلالها على الفريق تنظيميا ودفعت الرئيس السابق جواد الزيات للاستقالة في فترة صعبة، كان يحتاج فيها الفريق لتظافر كل الجهود، بعد تحقيق البطولة الاحترافية والإقصاء من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، مما ينظر بأزمة رياضية، يحذر منها جمهور الرجاء في مواقع التواصل الاجتماعي.
واستفاد الرجاء الرياضي الموسم الماضي من مبلغ 875 مليون سنتيم، عبارة عن منحة "الكاف" للأندية التي بلغت المربع الذهبي، كما حصل على مبلغ 200 مليون سنتيم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نظير تأهله لدور النصف من أبطال إفريقيا، وهي المنح التي سيفتقدها هذا الموسم. ي.ع