تجري الاستعدادات في المغرب على قدم وساق لإطلاق أكبر حملة تلقيح جماعية في تاريخ المملكة من أجل تحقيق هدف رئيسي في ظرف زمني محدود وهو ضمان نسبة تغطية لا تقل عن 80 في المائة من سكان المغرب الذين تفوق أعمارهم 18 سنة (حوالي 25 مليون شخص)، في فترة قصيرة لا تتجاوز 3 أشهر. ولم يتوصل المغرب بعد بالدفعة الأولى من جرعات التلقيح، خاصة لقاح سينوفرام الصيني.
وحسب ما تنص عليه الخطة التي أعلنها وزير الصحة في عرض قدمه أمام أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، فسيحرص كل عامل صحي ممن سيتم تكليفه بالمهمة على إجراء 150 إلى 200 لقاح في اليوم، على أساس أن تشتغل الأطقم الصحة المعدة لهذا الغرض على مدى 12 أسبوعا بوتيرة 6 أيام في الأسبوع.
ولأجل توفير كل ما يتعلق باللوجستيك لتنزيل الحملة الوطنية للتلقيح، تم تهييء مستودع وطني لتخزين اللقاحات، ووضع خطة لاستقبالها وتخزينها وتوزيعها في ظروف آمنة، مع توفير جميع الوسائل اللازمة للمحافظة وتتبع الجودة، وتقييم معدات التخزين على المستوى الوطني، ووضع برنامج لتعزيزها والرفع من كفاءتها، حيث تم اقتناء 328 من خزائن التبريد و1029 ثلاجة و236 مجمدا و2084 صندوقا متساوية الحرارة و3434 ناقلة لقاح و62116 مخزن تبريد و17 ألف جهاز لقياس درجات الحرارة.
ووفق المصدر ذاته، سيتم تفريغ شحنات اللقاح في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، كما تم توفير خط للهبوط مباشرة في مطار مراكش في حالة الظروف الجوية غير المتوقعة، فيما شرع في تخطيط الرحلات الداخلية للتموين المباشر إلى المناطق الجنوبية (لمطاري العيون ووجدة). وقد تم تجهيز 27 ألف متر مكعب من التخزين البارد وتوفير مكان احتياطي بديل لتخزين اللقاحات إذا لزم الأمر.
وللتواصل مع المواطنين، تم خلق بوابة إلكترونية خاصة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، ووضع خدمة الرسائل النصية القصيرة للتواصل حول اللقاح (1717)، وتوفير منصة هاتفية للتواصل والإجابة على استفسارات وتساؤلات المواطنين حول اللقاح وعملية التلقيح.
وأضاف الوزير أنه بعد التسجيل والحصول على الموعد، سيتم إرسال رسالة قصيرة الى المعنيين بالأمر عبر رقم "1717 "لإبلاغهم بتاريخ ومركز التلقيح، مشيرا إلى أن السجل الإلكتروني للتلقيح يتضمن بالإضافة إلى البيانات الخاصة بتحديد هوية الشخص المراد تلقيحه، بيانات عن نوع اللقاح وتواريخ الجرعتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى تزويد فرق التلقيح بلوحات إلكترونية متصلة بالإنترنت من أجل تسجيل الأشخاص المستفيدين من التلقيح.
وأفاد أيت الطالب أنه سيتم تتبع الأشخاص المستفيدين من التلقيح عن بعد من خلال تطبيق "جواز الصحة" ومنصة "Yakadaliqah" اللذان سيمكنان من تتبع وتسجيل الآثار الجانبية في حالة حدوثها سواء عن طريق التصريح المباشر من الشخص المعني أو عن طريق مهني الصحة على مستوى المؤسسات الصحية، مضيفا أن المنصة ستمكن من إدارة مخزون اللقاحات والحقن والمواد المختلفة الأخرى مع ضمان إمكانية تتبع المنتجات من المستودع المركزي إلى مركز التلقيح.