أكد مدير (إفريقيا سانتر) بمجموعة التفكير الأمريكية (اتلانتيك كاونسل)، بيتر فام، أن جولة الملك محمد السادس بشرق إفريقيا تأتي لتعزز قوة امتداد المغرب بإفريقيا في مجال التعاون جنوب – جنوب حيث من شأنها أن تعزز الثقل الاقتصادي والسياسي للمملكة بالقارة. وأشار فام، أن "جولة جلالة الملك محمد السادس بشرق إفريقيا تعزز أكثر قوة الامتداد الاقتصادي والسياسي للمغرب بالقارة في مجال التعاون جنوب – جنوب، وتؤكد مرة أخرى الأهمية الاستراتيجية للمملكة بالنسبة للبلدان الإفريقية". في السياق ذاته، أضاف الخبير الأمريكي أن الجولة الملكية تقوي أكثر الحضور الاقتصادي للمملكة، كما يدل على ذلك التوقيع على 19 اتفاقية تعاون بين المغرب ورواندا بمناسبة زيارة جلالة الملك لهذا البلد، وهي الاتفاقيات التي تشمل قطاعات من قبيل السياحة والنقل الجوي والطاقات المتجددة والمنتجات الصيدلانية ... وغيرها. ولا حظ أن هذا الحضور الاقتصادي تقوى منذ اقتناء مجموعة "التجاري وفا بنك" لثالث أكبر مصرف برواندا، مذكرا في هذا الصدد بعملية استحواذ مماثلة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، من خلال فرعه "بنك إفريقيا"، على أحد أهم الفاعلين المتخصصين في مجال التمويلات الصغرى بهذا البلد. وخلص السيد فام إلى أن هذا "الحضور الاقتصادي المغربي القوي يقوم على العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والبلدان الإفريقية، وكذا على نقاط قوتها في مجال التعاون الاقتصادي جنوب – جنوب".