نفى حميد شبار سفير المغرب في نواكشوط «وجود أي حرب بين المغرب والبوليساريو». وأكد شبار في مقابلة مع وكالة ''الأخبار'' الموريتانية المستقلة ''أنه لو كانت هناك حرب كما يزعم البوليساريو لتناولتها وسائل الإعلام الدولية بإسهاب كبير مشفوعة بالصور والتقارير، فالعالم أصبح قرية صغيرة، وتطور وسائل الإعلام والاتصال لا يدع مجالاً للكذب وإخفاء الحقائق، الآلة الدعائية للبوليساريو لم تفلح، حسب قوله، رغم استغلالها لأرشيفات الصور والفيديوهات المفبركة والمنقولة عن نزاعات أخرى، في تسويق «حربها» التي لا توجد إلا على صفحات بعض المواقع الاجتماعية». وقال: «يجب التذكير بأن من خرق اتفاق إطلاق النار أصلاً هو جبهة البوليساريو التي زجت ببعض عناصرها تحت يافطة «مدنيين» في مغامرة غلق المعبر، بعد أن تم نقلهم من تندوف إلى المنطقة المحاذية لمعبر الكركرات، على مسافة حوالي 2000 كلم، تحت حراسة وتأطير ميليشيات مسلحة تابعة للجبهة». وزاد بالقول: «وجود ميليشيات مسلحة في المنطقة العازلة يعد في حد ذاته خرقاً لوقف إطلاق النار إذا استحضرنا مضمون الاتفاقات العسكرية التي وقعتها الأطراف كل على حدة مع الأممالمتحدة، سنة 1991 ولا ننسى في هذا الصدد أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير الذي صدر قبل ما سمي بأزمة غلق الكركرات بشهر، سجل 53 حالة خرق لوقف إطلاق النار من جانب البوليساريو خلال الفترة الممتدة من أكتوبر العام الماضي إلى نهاية سبتنبر العام الحالي، كما سبق لمجلس الأمن أن أعرب في قراره رقم 2414 بتاريخ 27 أبريل 2018، في فقرته السابعة، عن قلقه لوجود البوليساريو في المنطقة العازلة بالكركرات ودعا إلى انسحابها الفوري.
وعن العلاقات بين المغرب وموريتانيا قال السفير المغربي : "العلاقات الثنائية بين البلدين ممتازة وتشهد تطورا متسارعا ودينامية غير مسبوقة خلال السنتين الأخيرتين، كما يتبين ذلك من خلال الوتيرة المتزايدة لتبادل الزيارات بين الوزراء والمسؤولين السامين بالبلدين في عدة قطاعات متنوعة".
وأوضح أن ذلك "أعطى دفعة جديدة وحقيقية للعلاقات الثنائية"، مبرزا أنه "تم تسجيل أكثر من 42 زيارة رسمية متبادلة بين الطرفين، خلال هذه الفترة، رغم تداعيات جائحة كورونا التي أثرت بشكل ملحوظ على النشاط الدبلوماسي الثنائي والاقليمي والدولي، على حد السواء".