أجرت الحكومة الإسبانية محادثات مع المغرب بشأن الحملة الزراعية لاستقدام اليد العاملة، بعدما قررت الجارة الشمالية إعطاء الأولوية لتوظيف العمال المغاربة دون غيرهم في الحملة الزراعية القادمة ، شريطة تلبية الوضع الخاص الناجم عن الأزمة الصحية. واجتمعت، هذا الأسبوع، لجنة المراقبة الإقليمية لاتفاقية الإدارة والتنسيق والتكامل الاجتماعي والعمالي لتدفقات المهاجرين في الحملة الزراعية الموسمية من خلال مؤتمر بالفيديو لتحليل الاستراتيجيات المنسقة للحملة الزراعية في هويلفا، للحفاظ على الصحة كهدف أساسي، حيث تم تشكيل منتدى العمل والاتفاق على سلسلة من المقاييس لإعطاء دفعة جديدة للوقاية الصحية للتعاقد مع العمال في المغرب، وبالتالي الاستجابة للحاجة إلى العمل خلال أشهر إنتاج الفراولة القصوى و فواكه أخرى.
وذكر موقع "إسبانيا بالعربي" انه فيما يتعلق بمراقبة الظروف الصحية للعمال القادمين من المغرب بواسطة النقل البحري، فقد تم اقتراح العمل بالبروتوكول الصحي الذي وضعته الوزارة بتنسيق مع الشركات المعنية والمديرية العامة للهجرة.
و سيكون الهدف من الحملة الزراعي الجديدة هو ضمان استيفاء جميع التدابير المتاحة قانونا في النقل والإقامة والعمل، حتى عودة العمال في نهاية الحملة للمغرب.
وسلط المدير العام للهجرة الضوء على أهمية إطار التعاون بين المغرب وإسبانيا الضروري لسير الحملة الفلاحية في أحسن الظروف.
وأشار إلى أنه بين شهري يناير وماي من العام الجاري، تم تسجيل ما يقرب من 156 ألف عامل للعمل في الموسم الزراعي، ومن المتوقع في عام 2021 زيادة في الهكتارات المزروعة، مما يساهم في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جراء الوضع الصحي.
وتعهدت كتابة الدولة الإسبانية للهجرة بتسهيل عمليات التعاقد مع العمال ومنحهم التصاريح اللازمة في الوقت المحدد.