سجل المغرب، الأربعاء، رقما قياسيا يوميا من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، وهو أمر قد يدفع حكومة العثماني، إلى التفكير في حل لمنع انهيار المنظومة الصحية ببلادنا، في انتظار توفر اللقاح الصيني، الذي يعول عليه المغرب، لتطويق تفشي جائحة كوفيد 19. وأعلنت وزارة الصحة، الأربعاء، عن تسجيل 5745 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و3977 حالة شفاء، و82 حالة وفاة خلال ال24 ساعة الماضية. وأوضحت الوزارة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي ل(كوفيد-19)، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 235 ألفا و310 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 193 ألف و886 حالات بنسبة تعاف تبلغ 82.4 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 3982 حالة، لتستقر نسبة الفتك عند 1,7 في المائة. متنبعين للشأن الصحي ببلادنا، اعتبروا أن العودة إلى حجر صحي شامل قد تكون الحل الوحيد، وإن كان اختيارا قاسيا بالنسبة للاقتصاد الوطني، وما سيخلفه ذلك من تبعات صعبة على المستوى الاجتماعي والنفسي. العودة إلى الحجر الصحي الشامل، قد يكون الحل الوحيد أمام المغرب لتطويق رقعة انتشار تفشي جائحة كورونا، في ظل ارتفاع المهول في الاصابات والوفيات، وهو أمر لم يستبعده رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي وصف الوضع الوبائي ببلادنا ب"مقلق"، وأن العودة إلى الحجر الصحي الشامل واردة. وأكد العثماني، أنه لايزال التأخر في الوصول إلى العلاج يقتل المصابين بفيروس كورونا، وبأن الأشخاص الذين توفوا بالفيروس، والذين بلغ عددهم الأربعاء 3982 حالة وفاة، توفي أغلبهم لسببين، إما التأخر في الولوج للعلاج، أو بسبب السن والأمراض المزمنة، وحذر العثماني، في تصريح سابق، من فرضية العودة إلى الحجر الصحي الشامل إذا ما استمر الوضع الوبائي في التطور نحو الأسوأ، خاصة أن مدينة الدارالبيضاء تعرف لوحدها تطورا مقلقا للوباء، وتسجل حوالي نصف الإصابات والضحايا، كما أن نسبة ملء أسرة الإنعاش بها تتراوح ما بين 55 و66 في المئة.