شاءت الصدف أن يقفز إلى الواجهة اسمان تعدت علاقتهما بالقصر حدود الصداقة، وتطورت إلى مكانة مصاهرة الأسرة العلوية في السنة الماضية، حدث ذلك حينما أعلن القصر عن عقد قران الأميرة للاسكينة والمهدي الركراكي، حيث أعادنا هذا الحدث سنوات إلى الورآء والحديث عن صداقة جمعت جدة المهدي الركراكي بعمة الملك محمد السادس للامليكة، كما جمعت جده الفقيه محمد الركراكي وتلميذه الحسن الثاني كذلك علاقة صداقة جعلته يعهد إليه كذلك بتعليم أبنائه الأمراء والأميرات، من بينهم الأميرة للامريم التي ستربطها هي الأخرى علاقة صداقة مع سامية الفيزازي، زوجة عبد المطلب الركراكي، ابن معلم الملك ومستشاره المقرب. حيث تعيش اليوم كل من الأميرة للامريم، والدة للاسكينة، ووالدة المهدي سامية الفيزازي، ابنة محمد الفيزازي، الذي كان أول وال حمل هذا اللقب كان قد عينه الملك الحسن الثاني في هذا المنصب على مدينة الدارالبيضاء إضافة إلى تعيينه عاملا على مدن الرباط والجديدة والحسيمة، تجربة استقبال أول مولود جعلهما يحملان لقب الجدة، وذلك من خلال انجاب الأميرة للاسيكنة في الشهر الماضي لتوأمين بإحدى المصحات بباريس. وإذا كانت سامية الفيزازي، خريجة كلية الحقوق التي جمعتها وزميلها آنذاك عبد المطلب الركراكي الذي عاش في حي التواركة مقاعد الدراسة قبل أن يتزوجا منذ أربعين سنة بعد تخرجهما، قد عملت بالديوان الملكي، فإن الصحافة قد سرقها لسنوات، قبل أن يختار والد زوج للاسكينة التفرغ للعمل الجمعوي. حدث سعيد آخر عاشه القصر الملكي كذلك السنة الماضية، بعد مرور أسابيع فقط على حفل زفاف الأميرة للاسكينة، وكشف هو الآخر كذلك عن حكاية صداقة قديمة مع الأسرة الملكية تحولت أيضا إلى مصاهرات، وذلك حينما تم الإعلان عن عقد قران الأمير مولاي رشيد وللا أم كلثوم، نجلة مولاي المامون بوفارس الذي تربطه علاقة قرابة بالقصر الملكي بحكم أنه ابن شقيق الملك محمد الخامس وجدة للا أم كلثوم من جهة الأب التي كانت صديقة للاحبيبة جدة عروس مولاي رشيد من جهة الأم ومقربة أيضا من جدة للاسكينة للاعلبة والدة الملك الراحل الحسن الثاني. تاريخ علاقة صداقة جدة للا أم كلثوم من جهة الأم مع نساء البلاط تعود لما قبل زواج للالطيفة مولاي المامون بوفارس والدي للا أم كلثوم، حينما قربت شهرة للاخديجة بمراكش وسمعة صيتها من صداقة نساء عديدات من خارج البلاط، من بينهن للاحبيبة ابنة شقيق القايد العيادي، التي ساهم شقيقها في تقريب هذه المسافة بحكم علاقتهما مع محمد الخامس وولي عهده الحسن الثاني قبل أن يفضي توطيد العلاقة بين جدتي للا أم كلثوم إلى مصاهرة الأسرتين حيث قامت للاخديجة بتزويج ابنة صديقتها لابنها الوحيد مولاي المامون بوفارس الذي تقلد عدة مناصب منها عاملا على مراكش وكذلك مكلف بمهمة بالديوان الملكي قبل أن يتقاعد سنوات قليلة قبل زواج ابنته للا أم كلثوم من الأمير مولاي رشيد.