بعد أيام على اختفاء الطفل الحسين بدوار آيت حمو التابع ترابيا لإقليم اشتوكة آيت باها، لا يزال البحث جاريا لفك لغز الاختفاء الذي حيّر عائلته وأهل الدوار، ما جعل الأيادي ترتفع بالدعاء أملا في أن يكون المختفي على قيد الحياة ولم يمسسه أي سوء. غلبت الدموع عم الطفل وهو يمنّي النفس بأن يظهر أي جديد في هذه القضية يُدخل الفرحة على القلوب، خاصة بعد تعميق البحث من طرف الجهات المعنية واستدعاء عائلته والمقربين منه والاستماع إليهم في محاضر رسمية. الخوف يبسط سيطرته على أهل المنطقة وسيناريوهات القتل تخيفهم والشكوك ترتفع بعد الجزم بالقول إنّ المختطف من غير المستبعد أن يكون قريبا من العائلة، في حين دعا البعض إلى عدم خلق الفتنة بين أفراد العائلة الواحدة ونشر الإشاعات المغرضة والتشويش على سير البحث، علما أنّ والد الطفل المختفي يجمعه منزل واحد مع إخوته الستة. مربيّة الحسين، أبدت حسرتها نتيجة الاختفاء المفاجئ للطفل منذ السبت الأخير، بعدما جلبته والدته من الروض في الساعة الثانية عشرة ظهرا، قبل أن يشاع خبر اختطافه في الساعة الثانية زوالا بعد خروجه من أجل اللعب والترفيه عن نفسه أمام التهميش الذي يحكم قبضته على الدّوار. كان الطفل الحسين يلعب وما إن رأى عمه حتى طلبه بأن يمنحه السكاكر، غير أنه لم يستجب لطلبه حينها، مطمئنا إياه بأنه سيعطيها له بعد فترة قصيرة، حينها كانت والدته في السطح وسمعت صوت دراجة نارية فأحسّت أنّ أمرا مريبا وقع، ما دفعها إلى الخروج من المنزل لتفقد الأمر، قبل أن تتفاجأ باختفاء ابنها البالغ من العمر أربع سنوات. هرول أناس الدوار للبحث عن الطفل الحسين ظنا منهم أنه في عهدة أسرة من الأسر بالمنطقة ومع توالي الأيام اصطدمت الآمال بالواقع وظلت مجريات الواقعة تحفر في أفئدة العائلة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث في الأيام المقبلة.