بعد أربعة أيام على انطلاقها يبدو أن الحملة الانتخابية الممهدة لاستحقاقات ال 7 من أكتوبر المقبل تسير ببطء على المستوى الميداني مقارنة مع الحملات الانتخابية السابقة . و أكد الباحث في المجال السياسي محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، في تصريح خص ل "الأيام 24" أن وثيرة الحملة الانتخابية ترتفع ببطء، فعلى مستوى المدن فأغلب المرشحين أو وكلاء اللوائح بفرقهم يستهدفون الأحياء الشعبية و في الدوائر القروية هناك استهداف للأسواق الأسبوعية .
و أضاف بودن أن وثيرة الحملة ستعرف ارتفاعا خلال الأيام الخمس الأخيرة من عمرها، أي بداية أكتوبر، مشيرا أنه و بالرغم من برودتها على المستوى الميداني إلى أنها ساخنة في شبكات التواصل الاجتماعي بالرغم من أن الأخيرة لا تعترف بالتأطير الذي تعرفه الحملة على أرض الواقع أي أن الحملة بهذه الشبكات قد تنطلق قبل الوقت القانوني و قد لا تنتهي بانتهائه لكنها تبقى حملة افتراضية تناقش كافة المستجدات و تروج و تفبرك الكثير من الإشاعات.
و أضاف ذات المتحدث أن الحملة الانتخابية لدى بعض الأحزاب الكبرى التي استطاعت تغطية الدوائر الانتخابية ال 92، لها أنشطة متكاملة من توزيع للمنشورات و حضور للأعراس و فرجة و مواكب للسيارات في استعراض ل"لوجيستيك الانتخابي"، كما تتضمن هذه الحملات موائد إطعام و مهرجانات خطابية و كذلك "المجاملات الاجتماعية".
وأكد بودن أن "البرولكاندا" السياسية قد تبدو عشوائية أو تقليدية لكنها حاضرة بشكل كبير بل هناك فرق تسهر على إنتاج "الإشاعة" خلال هذه الحملة، أما تراجع "هيلمان" الحملة الانتخابية –كما يسميه البعض- فهو راجع بالأساس إلى الثقة و الصورة التي كونها المواطن عن مرشحه .
و بخصوص الشعارات الانتخابية قال رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية أن بعض الأحزاب قامت بالاستخدام المكثف لبعض الشعارات على المستوى المحلي، على سبيل المثال بعض اللوائح لا تلتزم بالنموذج المنشور الذي تم تحديده من طرف اللجنة المركزية لحزب معين أو لا تلتزم بالشعار العام المركزي للحزب و إنما تقوم بتأسيس شعارات محلية وخاصة المتعلقة بالانتماءات الأولية أو القضايا المحلية القبلية.