دعت الرباط الجمعة إلى "ضبط النفس والحكمة" في الغابون في ظل أزمة ما بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 آب/أغسطس، محذرة من "العواقب الوخيمة" التي ستنتج عن "دعوات العنف" الصادرة عن بعض المرشحين. وافاد بيان رسمي لوزارة الخارجية مساء الجمعة إن المملكة "تتابع باهتمام تطور الوضع في الغابون منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي شكلت لحظة للتعبير الديمقراطي". واعتبر البيان أن "الدعوات إلى العنف التي أطلقها بعض المرشحين (..) لا تتوافق مع التعبير الديمقراطي واحترام دولة القانون، وتدل على موقف متشنج ومتهور لا ينسجم مع الممارسة الديمقراطية".
وانطلقت تظاهرات رافقتها اعمال نهب في البلاد في 31 آب/أغسطس بعد الاعلان عن اعادة انتخاب علي بونغو الرئيس المنتهية ولايته حيث ادى العنف الى سقوط سبعة قتلى على الاقل، بينهم شرطي.
وكان زعيم المعارضة جان بينغ المسؤول السابق في الاتحاد الافريقي اعلن نفسه فائزا بالانتخابات الرئاسية الا ان اللجنة الانتخابية اعلنت فوز بونغو.
ودعت الرباط إلى "ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق وتجنيب الشعب الغابوني مخاطر الانقسام".
وبحسب بيان الخارجية فإن "أي مآل آخر ستكون له عواقب وخيمة بالنسبة للغابون وكذا بالنسبة لاستقرار المنطقة برمتها".