أفادت وزارة الصحة بأن الحدث الأبرز الذي ميز الأسبوع الماضي تمثل في اعتماد بروتوكول العلاج المنزلي للحالات من دون أعراض الإصابة بمرض "كوفيد 19". وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاد لمرابط، أمس الثلاثاء في تصريح صحفي حول الحالة الوبائية الأسبوعية إلى حدود يوم الأحد الماضي، أنه انطلاقا من توصيات اللجنة العملية والتقنية الاستشارية لوزارة الصحة المكلفة بتدبير "كوفيد 19 " فقد اعتمدت الوزارة بروتوكولا جديدا يتعلق بالأشخاص المصابين بالفيروس الذين لا تظهر عليهم أية أعراض، والذين يتوفرون على بعض الشروط للعلاج في منازلهم.
وأضاف أن من ضمن هاته الشروط أن لا تكون للشخص أي علامة من علامات المرض، وكذا أي عامل من عوامل الاختطار (كبير في السن أكثر من 65، وليس لديه أي مرض مزمن أو يتناول أدوية تؤدي إلى نقص المناعة، المرأة الحامل أو المرضعة)، مشيرا إلى ثالث الشروط ضرورة التوفر على غرفة جيدة التهوية في المنزل الذي يخضع فيه للعزل الصحي لمدة 14 يوما.
وأشار المسؤول إلى أن " هذه العملية تتم بموافقة المريض، الذي يقوم بتصريح بالشرف باحترام العزل الصحي، وتسهر عليه السلطات الصحية بتنسيق تام مع السلطات المحلية ".
وسجل أنه خلال الأسبوع الماضي تم تسجيل 7700 حالة إصابة جديدة (أي 23.2 في المائة من مجموع الحالات المسجلة بالمغرب)، وأن كان هناك 30 حالة من الحالات الواردة (خلال هذا الأسبوع)، مشيرا إلى أن معدل الإصابة التراكمي خلال الأسبوع ذاته بلغ 21 لكل 100 ألف نسمة.
وأضاف أن عدد المتعافين خلال الأسبوع الأخير بلغ 4912 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 116، أي 32.3 في المائة من مجموع الوفيات التي سجلت بالمغرب. وإلى حدود يوم الأحد الماضي، يقول لمرابط، بلغ مجموع الحالات المسجلة 33 ألف و237، أي بمعدل إصابة تراكمي يناهز 91.5 لكل 100 ألف نسمة، وأن عدد الوفيات ارتفع إلى 498 حالة، بينما بلغت نسبة شفاء 70 في المائة (عدد المتعافين 23 ألف و347 ).
وفي ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لمعدل الإصابة خلال أسبوع الماضي حسب جهات المملكة، يشير المسؤول، فإن هناك ثلاث مجموعات تتمثل في الأولى وتضم أربع جهات عرفت أكبر نشاط من الناحية الوبائية وهي جهات طنجةتطوانالحسيمة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي، والدار البيضاءسطات، والتي سجل فيها أكثر من 30 حالة لكل 100 ألف نسمة.
أما المجموعة الثانية من الجهات فقد عرفت نشاطا وبائيا متوسطا وهي جهات الرباطسلاالقنيطرة، ودرعة تافيلالت، والداخلة وادي الذهب، حيث كان معدل الإصابة فيها ما بين 10 و20 لكل 100 ألف نسمة، بينما المجموعة الثالثة عرفت أقل نشاطا من الناحية الوبائية وهي الجهة الشرقية وجهات بني ملالخنيفرة وسوس ماسة، وكلميم واد النون، والعيون الساقية الحمراء.
وفي ما يتعلق بعدد الوفيات، يقول المسؤول، فإن " العدد الأسبوعي للوفيات يرتفع بشكل مستمر حيث كان في الأسبوع ما قبل الأخير 69 حالة في حين وصل في الأسبوع الماضي 116 حالة "، مشيرا إلى أنه حسب التطور الشهري للوفيات فقد سجل في 10 أيام فقط من شهر غشت الجاري 145 حالة.
وفي ما يخص التطور اليومي للحالات النشطة، يقول لمرابط، فهي في ارتفاع نظرا لكون عدد الحالات الجديدة في تكاثر فضلا عن كونها أكبر من عدد المتعافين، مشيرا إلى أن معدلها بلغ إلى حدود يوم الأحد الماضي 26 لكل 100 ألف نسمة.
وبعد أن أبرز المجهود " الجبار " الذي تقوم به المختبرات المرجعية وفرق الاستجابة السريعة في الميدان للرفع من وتيرة عدد التحاليل الطبية، لفت إلى أنه تم في الأسبوع الماضي فحص 154 ألف و774 عينة، أي بزيادة ناهزت 4.3 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وانطلاقا من الوضعية الوبائية، يقول لمرابط، فقد أصبح المغرب يحتل المرتبة 58 عالميا في ما يتعلق بعدد الحالات، و61 من حيث عدد الوفيات، و33 في مجال عدد الكشوفات، مشيرا إلى أنه على المستوى الإفريقي يحتل المغرب المرتبة السادسة من حيث عدد الحالات، وهو المركز ذاته من حيث الوفيات، والثاني من حيث عدد الكشوفات.
وفي إطار التفاعل مع أسئلة المواطنين المرسلة عبر تطبيق "الواتساب"، لفت إلى أنه يتعين العمل على غسل الأقنعة من القماش، على الخصوص، بعد استعمالها لمدة أربع ساعات، مشيرا إلى أنه بالنسبة للأطفال أقل من سنتين لا ينصح باستعمالهم الكمامات. وفي إطار رسائل التوعية والتحسيس، توقف المسؤول عند بعض الإجراءات الوقائية داخل المقاهي والمطاعم، مشددا على ضرورة الحرص الدائم على ارتداء الكمامات وعدم انتزاعها إلا عند الأكل أو الشرب، والحرص على احترام مسافة الأمان، وكذا تجنب الأماكن المغلقة. وخلص منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة إلى ضرورة التحلي بالجدية والالتزام من خلال احترام قواعد السلامة الصحية والإجراءات الوقائية العامة.