اختتم الإسبان احتفالهم أول أمس بالمهرجان السنوي لمعركة الطماطم والمسمى " لا توماتينا" في نسخته الواحدة والسبعين. وقد جرى تحميل نحو مائة وخمسين طنا ونقلها إلى بلدة بونيول الإسبانية حيث جرت معارك طاحنة يتراشق فيها المشاركون بالطماطم في شوارع القرية الضيقة. ونقلت وكالة رويترز عن بابلو بالميس، وهو أحد سكان بونيول، القول إن السكان أقاموا السواتر على متاجرهم ومنازلهم لحماية المتفرجين. وأضاف "الشوارع ضيقة للغاية. وهناك نحو عشرين ألف شخص، وعندما تصل الشاحنة (التي تحمل الطماطم) يقف الناس على أطراف الشارع مما يشكل ضغطا على الجدران. وإذا لم تكن الأبواب والزجاج قوية بما يكفي فسيكون هناك خطر أن تتحطم تحت وطأة الضغط". وولد المهرجان -الذي يطلق عليه اسم "لا توماتينا" ويقام في الأربعاء الأخير من غشت كل عام، من رحم مناوشات عشوائية بين القرويين عام 1945. و تنتعش البلدة سياحيا بفضل المهرجان وشعاراته التي تغطي ارجاءها، بتغطية واجهات المتاجر والمنازل لحمايتها من عصير الطماطم وتكدس الحشود الضخمة المشاركة في الحدث السنوي بالأسبوع الأخير من شهر غشت. ويلاقي مهرجان الطماطم الأسباني شهرة في شتى أنحاء العالم مما دفع عددا من المدن لإقامة مهرجان مماثل ومن بينها، مدن بالولايات المتحدة والصين وكولومبيا وأستراليا.