أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة حول وضعية سوق الشغل، أن الاقتصاد الوطني فقد خلال الفصل الثاني من السنة الحالية، 589 ألف منصب شغل بسبب انتشار جائحة كورونا وحالة الطوارئ الصحية. وأوضحت المندوبية أنه تم فقدان 520 ألف منصب بالوسط القروي، و69 ألف منصب بالوسط الحضري، مقابل إحداث سنوي متوسط ل 64 ألف منصب خلال السنوات الثلاث الماضية. وحسب نوع الشغل، فإنه تم فقدان 264 ألف منصب شغل مؤدى عنه على الصعيد الوطني، نتيجة فقدان 31 ألف منصب في الوسط الحضري و233 ألف منصب في الوسط القروي، بينما الشغل غير المؤدى عنه عرف من حهته فقدان 325 ألف منصب، بسبب فقدان 38 ألف منصب في الوسط الحضري و287 ألف في الوسط القروي. وكشفت المندوبية السامية للتخطيط أن معدل البطالة بالمغرب، ارتفع خلال الفصل الثاني من سنة 2020، ب 4,2 نقطة، منتقلا من 8,1 في المائة إلى 12,3 في المائة. وسَجّل هذا المعدّل ارتفاعا مهما بالوسط القروي وبالوسط الحضري على التوالي، منتقلا من 3 في المائة إلى 7,2 في المائة ومن 11,7 في المائة إلى 15,6 في المائة، مضيفا أن آخر مرة تجاوز فيها معدل البطالة عتبة 12 في المئة كانت في الفصل الثاني من سنة 2001. كما سُجلت أهم الارتفاعات لدى الرجال ب 11,3 في المائة، ولدى النساء 15,6 في المائة، وعرف أيضا ارتفاعا حادا في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، حيث انتقل إلى 33,34 في المئة. وأضافت المذكرة أن حجم العاطلين ارتفع ب 496 ألف شخص ما بين الفصل الثاني من سنة 2019 ونفس الفصل من سنة 2020، حيث انتقل عددهم من 981 ألف إلى مليون و477 ألف عاطل، وهو ما يعادل ارتفاعا ب 50,6 في المائة، مضيفة أن هذا الارتفاع، جاء نتيجة ارتفاع عدد العاطلين ب 311 ألف بالوسط الحضري وب 185 ألف بالوسط القروي، والذي سجل بالأساس لدى الأشخاص الذين سبق لهم أن اشتغلوا.