وقع انفجار كبير الثلاثاء في مرفأ بيروت، تسب ب بوقوع عشرات الإصابات وبدمار كبير في أنحاء مختلفة من العاصمة. وأصيب السكان بالذعر فيما عم الدمار كل أنحاء العاصمة. ولم يعرف بعد سبب الانفجار. وقال مصدر أمني إنه وقع في مرفأ بيروت القريب من وسط العاصمة، مشيرا الى وقوع انفجارين متتاليين. واضاف "سقط عشرات الجرحى". وذكر شاهدان لصحافية في وكالة فرانس برس في مكان الانفجار أن عشرات الجرحى لا يزالون ممددين على الأرض على أرض المرفأ. وأقفلت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية الى المرفأ، ومنع الصحافيون من الاقتراب. ولم يسمح إلا لسيارات الإسعاف والدفاع المدني بالمرور. وكان أقرباء موظفين في المرفأ يجادلون القوى الأمنية مصرين على دخول حرم المرفأ للاطمئنان الى أقربائهم. وشوهد دخان كثيف يتصاعد من مكان الانفجار. واصيب السكان بالذعر. وترد د دوي الانفجار في كل أنحاء العاصمة، وصولا الى مناطق بعيدة عنها. كما افاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان (240 كلم) عن سماع صوت الانفجار. ونقلت وسائل إعلام محلية أن سبب الانفجار حريق في مستودع للمفرقعات. لكن اي مصدر رسمي لم يؤكد ذلك. وشاهدت صحافية في وكالة فرانس برس عشرات الجرحى يصلون الى مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية في شرق بيروت، بينهم أطفال. وكان عدد كبير منهم مغطى بالدماء من رأسه حتى أخمص قدميه. وفي منطقة الأشرفية، كان أشخاص كثيرون يسرعون سيرا الى مستشفيات. أمام مستشفى كليمنصو في غرب بيروت، كان عشرات الجرحى ينتظرون في الخارج إدخالهم لتلقي العلاج. كما شاهد صحافيون في وكالة فرانس برس سيارات متوقفة ومتروكة في وسط الشارع القريب من المرفأ وقد لحقت بها أضرار بالغة. كما لحقت أضرار بالغة بالمباني وتناثر الزجاج في كل مكان. وكتب أحد اللبنانيين على "تويتر" "حجم الصوت والهدير استمر لبضع ثوان، ولم اسمع مثله في حياتي". وقالت امرأة في وسط العاصمة لصحافي في فرانس برس "شعرت بما يشبه هزة أرضية، ثم دوى الانفجار. شعرت بأنه أقوى من انفجار العام 2005 الذي قتل (رئيس الحكومة الاسبق) رفيق الحريري". ويفترض أن تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد يومين حكمها في قضية اغتيال الحريري الذي قتل مع 21 شخصا آخرين في وسط العاصمة في انفجار ضخم نفذه انتحاري. ويشهد لبنان حاليا أسوأ ازمة اقتصادية في تاريخه، مع تدهور في سعر العملة، وقيود على الودائع المصرفية، وتضخم وغلاء في الأسعار. بالإضافة الى خسارة الآلاف وظائفهم. وقبل أسبوع، أعلنت إسرائيل أنها أحبطت هجوما "إرهابيا" وأطلقت النار على مسلحين عبروا "الخط الأزرق" الذي يفصل بين لبنان واسرائيل، قبل أن يعودوا إلى الجانب اللبناني. ونسب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عملية التسلل إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي يتمتع بنفوذ واسع في جنوبلبنان. وردت إسرائيل بقصف عنيف على الحدود اللبنانية.