بدأ سكان عدد من المدن في المغرب، الذين عبروا عن سعادتهم بتصنيفهم ضمن منطقة التخفيف رقم 1 في سياق تدابير الحجر الصحي، يسترجعون تدريجيا إيقاع حياتهم العادية. وقد مكن احترام السكان للإجراءات الوقائية المعتمدة في إطار حالة الطوارئ الصحية، وكذا المجهودات الكبيرة التي بذلتها المصالح الصحية والسلطات المحلية، مجموعة من الاقاليم من تسجيل حالة وبائية "متحكم فيها بشكل كامل تقريبا"، وهو ما سهل عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي بهذه المناطق. وتوج السلوك المواطن الذي أبان عنه سكان الأقاليم والعمالات المصنفة في المنطقة الأولى، خلال نحو ثلاثة أشهر من الحجر الصحي، بتمكنهم من الخروج دون حاجة لرخصة استثنائية للتنقل داخل المجال الترابي للأقاليم والعمالات. وسارع مواطنون كانوا شغوفين باسترجاع هذه الحركية، منذ أمس الخميس، إلى استغلال هذه الوضعية، للخروج إلى الشوارع والأحياء الرئيسية، مع سيادة الوعي بأنه لم يتحقق بعد الانتصار النهائي في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد. ويواصل مغاربة احترام التدابير الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال ارتداء الكمامات وتجنب التجمعات والتباعد الاجتماعي. وعبر عدد من السكان عن ارتياحهم بأنه يمكنهم حاليا الخروج بحرية دون قيود ورؤية مدنهم تستعيد تدريجيا إيقاع الحياة العادية مع استئناف أنشطة العديد من القطاعات الاقتصادية. وكانت السلطات العمومية قد قررت تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم وبصفة تدريجية عبر عدة مراحل ابتداء من 11 يونيو 2020. وبموجب هذا المخطط، سيتم تقسيم عمالات وأقاليم المملكة، وفق المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية. ويهم تخفيف القيود بالمنطقة رقم 1، التي تشمل جهة درعة تافيلالت، استئناف النقل العمومي الحضري مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، والتنقل داخل المجال الترابي لجهة الإقامة، بدون إلزامية التوفر على ترخيص (الاقتصار فقط على الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية)، وإعادة فتح قاعات الحلاقة والتجميل، مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، وإعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق (منتزهات، حدائق، أماكن عامة، إلخ …)، واستئناف الأنشطة الرياضية الفردية بالهواء الطلق (المشي، الدراجات، إلخ…).