يستعد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، لإقالة، خديجة منت أمبارك فال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية و الإفريقية وبالموريتانيين في الخارج، من منصبها، وذلك بسبب حضورها لحفل عيد العرش الذي نظمته السفارة المغربية في نواكشوط ولم توجه دعوة للحزب الحاكم في البلاد. ودفعت العلاقات المتوترة بين المغرب وموريتانيا، بسبب الدعم الرسمي التي تقدمه هذه الأخيرة لجبهة "البوليساريو"، السفارة المغربية في نواكشوط، إلى استثناء رموز حزب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، من الدعوات التي وجهتها للقوى الفاعلة بموريتانيا، من أجل المشاركة في الحفل الذي أقامته سابقا، بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربع الملك محمد السادس على العرش. واستنادا لما أوردته تقارير محلية موريتانية، الثلاثاء، فإن الرئيس الموريتاني غاضب منذ أيام على وزيرته لشؤون المغرب العربي وإفريقيا خديجة منت امبارك فال، ومن المنتظر أن يستغني عن خدماتها قريبا وذلك بسبب حضورها لحفل عيد العرش. وأضافت أن أول مظاهر الغضب تجلى في تخلي الرئيس عن منت امبارك فال واستبدالها بوزير الخارجية الموريتاني الحالي، اسلكو ولد ازيدبيه في زيارته لتشاد. وأوضحت أن حفل عيد العرش أيضا من المنتظر أن يطيح بالأمينة العامة لوزارة التهذيب السيدة خديجة منت الدوه التي حضرته مع قليل من موظفي الدولة الموريتانية. وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قبل عقد تقريبا حالة مد وجزر، خاصة بعد تولي الرئيس ولد عبد العزيز الحكم، حيث اختار الانحياز للجزائر و إعلان الولاء ل "البوليساريو".