REUTERSانعقدت آمال واسعة النطاق على دواء "رمدزيفير" في علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) أخفقت أولى التجارب الطبية لاختبار دواء مضاد للفيروسات، بعدما انعقدت عليه آمال كبيرة لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".وأظهرت تجربة في الصين أن دواء "رمدزيفير" لم يكن ناجحا، وفقا لمسودة وثائق نشرتها منظمة الصحة العالمية بالخطأ.وبحسب الوثائق، فإن الدواء لم يحسّن حالة المرضى أو يقلل من وجود العامل المسبب للمرض في مجرى الدم.وقالت شركة " غيلياد ساينسز" الأمريكية، المسؤولة عن إنتاج الدواء، إن الوثيقة أساءت للدراسة. BBC * ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟ * هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟ * كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟ * فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام حتى تظهر أعراضه * فيروس كورونا "ينتقل بين البشر قبل ظهور أعراض المرض" * متعافون من المرض يقصون حكاياتهم داخل الحجر الصحي ماذا نعرف عن الدراسة؟ انتشرت أنباء إخفاق التجربة بعد أن نشرت منظمة الصحة العالمية تفاصيل على قاعدة بياناتها الخاصة بالتجارب السريرية، قبل حذفها.وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه جرى تحميل مسودة التقرير عن طريق الخطأ.وأظهر التقرير أن الباحثين درسوا 237 مريضا، وأعطوا الدواء ل158 منهم، وقارنوا حالاتهم الصحية مع ال79 الذين خضعوا لعلاج وهمي.وتبين بعد شهر وفاة 13.9 في المئة من المرضى الذين تناولوا الدواء مقارنة ب12.8 في المئة من الذين خضعوا للعلاج الوهمي، وتوقفت التجربة مبكرا بسبب الآثار الجانبية.ويقول ملخص التجربة: "لم يكن لدواء رمدزيفير أي صلة بتحقيق فوائد سريرية أو فيروسية". ماذا قالت الشركة؟ اعترضت شركة "غيلياد" على ما نشرته منظمة الصحة العالمية.وقال متحدث باسم الشركة: "نعتقد أن المنشور تضمن توصيفات غير ملائمة للدراسة"، وأضاف أن التجربة انتهت مبكرا بسبب قلة التسجيل فيها وبالتالي لم يكن لها دلالة إحصائية.وأضاف: "لذا فإن نتائج الدراسة غير حاسمة، على الرغم من أن اتجاهات البيانات تشير إلى تحقيق دواء رمدزيفير فائدة محتملة، لاسيما بين المرضى الذين خضعوا للعلاج في وقت مبكر".بيد أن ذلك لا يعني نهاية الطريق بالنسبة للدواء، فالعديد من التجارب المستمرة ستقدم صورة أوضح عن استخدام الدواء قريبا.