طلبت القوات المسلحة الإسبانية من حلف شمال الأطلسي، المساعدة الإنسانية للسلطات في مدريد لمكافحة فيروس كورونا الجديد مع ارتفاع عدد الوفيات في البلاد الى نحو 3434، والاصابات الى نحو 40 ألف إصابة. وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في إسبانيا حصيلة الصين مع تسجيل 3434 حالة، بحسب أرقام نشرتها السلطات الأربعاء. ورغم الاغلاق غير المسبوق الذي فرضته السلطات في 14 مارس الجاري، واصلت الوفيات والاصابات في الارتفاع، ما اضطر السلطات الى استدعاء الجيش للمشاركة في جهود وقف انتشار الوباء. وبعد ان زادت السلطات عدد الفحوصات، ارتفع عدد المصابين بنحو 20 بالمائة ليصل الى 39673 مصابا بحسب وزارة الصحة. وقالت السلطات الصحية انه سيتضح قريبا إذا أتت إجراءات الاغلاق بالنتيجة المرجوة. وصرح وزير الصحة سلفادور ايلا في مؤتمر صحافي على التلفزيون: “هذا اسبوع صعب للغاية لأننا في المراحل الأولى من التغلب على الفيروس، وهي مرحلة نقترب فيها من ذروة الوباء”. ومثل العديد من الدول الأخرى، تعاني إسبانيا من نقص الامدادات الطبية للفحوص للفيروس، والعلاجات، ومعدات الحماية للعاملين على الخطوط الأولى في مكافحة الوباء. وفي بيان ذكر حلف شمال الأطلسي، ان الجيش الاسباني طلب “مساعدة دولية” تشتمل على الامدادات الطبية للمساعدة على الحد من انتشار الفيروس، في صفوف الجيش، وبين المدنيين. واشتمل الطلب على 450 جهاز تنفس، و500 ألف علبة فحص سريع، و500 جهاز تهوية و1.5 مليون قناع وجه. وأعلنت الحكومة أنها تعد خطة لتصنيع التجهيزات اللازمة لمعالجة المصابين محليا في إسبانيا. وشددت وزيرة الصناعة ماريا رييس ماروتو في مؤتمر صحافي على ضرورة اتخاذ خطوات على صعيد الصناعة والاقتصاد للتأقلم مع الظروف الحالية التي شبهتها ب”الحرب”. ومع ارتفاع اعداد المصابين والمتوفين، سعت حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أمس الثلاثاء الى الحصول على موافقة البرلمان لتمديد الطوارئ أسبوعين إضافيين حتى 11 أبريل المقبل، أي عشية عيد الفصح، في محاولة للحد من انتشار الفيروس. ودفع الارتفاع الكبير في اعداد المصابين بالفيروس، النظام الطبي إلى حافة الانهيار، حيث أصيب نحو 5400 عامل في مجال الرعاية الصحية بالفيروس، أي نحو 12 بالمائة من إجمالي المصابين. وفي يوم واحد، توفي 738 شخصا في إسبانيا مقابل 514 وفاة بين يومي الاثنين والثلاثاء. وتلي إسبانيا بذلك إيطاليا التي تسجل العدد الأكبر من الوفيات في العالم جراء الفيروس. وفي تصريح لتلفزيون “تي في اي” العام، قال رئيس الخدمات الصحية في مدريد انريكي رويث اسكوذيرو، إن الازمة “غير مسبوقة في تاريخ النظام الصحي القومي الإسباني” مرجحا استمرار الإغلاق إلى ما بعد عيد الفحص.