أعلنت تركيا الأحد أنها أطلقت عملية عسكرية ضد النظام السوري في إدلب في شمال غرب سوريا، ردا على هجمات كب دت أنقرة خسائر فادحة هذا الأسبوع. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار “عملية +درع الربيع+، التي أطلقت بعد الهجوم الشنيع في إدلب في 27 فبراير، متواصلة بنجاح”، مضيفا في خطاب بث عبر التلفزيون أنه ليس لدى أنقرة “نية” في الدخول بمواجهة مع موسكو التي تدعم النظام السوري.
وكثفت تركيا السبت القصف بطائرات مسيرة ضد مواقع للنظام، لكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها أنقرة رسميا أن تلك الضربات تأتي في إطار عملية عسكرية شاملة.
وأكد أكار أن هدف العملية “وضع حد لمجازر النظام ومنع موجة هجرة”.
وأضاف أن أنقرة لا تملك “لا النية ولا الرغبة في الدخول بمواجهة مع روسيا” التي تدعم النظام السوري برئاسة بشار الأسد، مشيرا إلى أن أنقرة تنتظر من موسكو الضغط على دمشق لكي “توقف هجماتها”.
تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من التصعيد بين دمشقوأنقرة.
وقتل الخميس 33 عسكريا تركيا بضربات جوية نسبت إلى النظام السوري وهي أعلى خسارة تطال أنقرة جراء هجوم واحد منذ بدء تدخلها في سوريا عام 2016.
وقتل بين الجمعة والسبت نحو 90 عسكريا سوريا ومقاتلا من مجموعات موالية للنظام بضربات نفذتها أنقرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويشن النظام السوري بدعم جوي روسي منذ كانون الأول/ديسمبر عملية دامية لاستعادة منطقة إدلب المعقل الأخير لمجموعات جهادية ومعارضة في سوريا.
وأثارت هذه العملية خلافات بين أنقرةوموسكو. ورغم أن تركيا تدعم بعض المجموعات المعارضة، مقابل دعم روسيا للنظام، لكن الطرفين عززا تعاونهما حول الملف السوري في السنوات الأخيرة.
وطلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت من نظيره الروسي فلاديمير بوتين “الابتعاد من طريق” تركيا في سوريا، مؤكدا أن النظام السوري “سيدفع ثمن هجماته”.
ويثير التصعيد في إدلب مخاوف المجتمع الدولي في ظل تدهور الوضع الإنساني في المحافظة.
ونزح نحو مليون شخص من إدلب المحاذية لتركيا منذ بدء عملية النظام في كانون الأول/ديسمبر.
وتخشى أنقرة التي تستقبل 3,6 مليون لاجئ سوري تدفقا جديدا للنازحين.