لم تستوعب وزارة الخارجية الإيفوارية إقدام نظيرتها الجزائرية طلب توضيح بخصوص أسباب فتح قنصلية بمدينة العيون بالصحراء المغربية.
وفي خطوة وصفتها وسائل الإعلام الإيفوارية ب”غير المسبوقة”، طلبت وزارة الخارجية الجزائرية توضيحا من نظيرتها الإيفوارية، بيد أن رد الاخيرة جاء قويا، حيث قالت إن قرارها بفتح قنصلية بالعيون شأن سيادي لأبيدجان ولا علاقة للجزائر به، مستغربة من السلوك الجزائري “غير المسبوق” في الأعراف الديبلوماسية، بما أن الجزائر، التي تدعي أنها ليست طرفا في النزاع، بدأت تحل محل البولسياريو تدريجيا.
كما قررت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية استدعاء سفيرها بالكوت ديفوار للتشاور، عقب تصريحات الوزير الايفواري.
وافتتحت جمهورية كوت ديفوار قنصلية عامة، الثلاثاء الماضي بمدينة العيون، بحضور وزير الاندماج الإفريقي وإيفواريي الخارج علي كوليبالي وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ويذكر أن الافتتاح الرسمي للقنصلية العامة لجمهورية كوت ديفوار في العيون يمثل نقطة تحول في العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وأبيدجان، حيث يهدف قرار الحكومة الإيفوارية بالأساس إلى تقريب الإدارة القنصلية من المواطنين الايفواريين الذين يعيشون في جنوب المغرب.