بعدما طوت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، آخر فصل من فصول محاكمة أربعة متهمين على خلفية تورطهم في حساب “حمزة مون بيبي” المتخصص في التشهير بالفنانين وابتزازهم، كان آخرهم الهاكر أسامة، تتساقط أسماء جديدة وتبرز أخرى في هذا الملف المثير للجدل. وبهذا الخصوص أوضح محمد المديمي، رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان في تصريحه ل”الأيام 24″ أنّ هذا الملف الذي يتوارى خلف لواء “حمزة مون بيبي”، المتورط في التشهير والقذف والسبّ والمساس بالحياة الخاصة للأفراد والمؤسسات، لا يزال يجرّ أسماء وراء أخرى بين الفينة والأخرى، مثل خيط يسحب حقائق وخفايا متأججة في كل وقت وحين. وفي سؤالنا حول ما إذا كانت الدلائل تورِّط بقوة الفنانة دنيا بطمة وتحيط بها من كل جانب وتجعل وضعها صعبا للغاية، أجاب بالقول إنّ الحقائق الجديدة في هذه القضية، برز معها على السطح اسم الشقيقة الصغرى لدنيا، بعدما وضع الهاكر أسامة بين يدي القاضي مجموعة من المعطيات، أكد من خلالها أنه إلى جانب علاقته بدنيا وابتسام، له علاقة كذلك بشقيقتهما الصغرى إيمان. وأفصح المديمي أنّ قاعدة المشتبه بهم في هذه القضية تتسع وتتشعب، قبل أن يضيف: “دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام متورطتان والآن تردد اسم شقيقتهما الصغرى ودبّج في المحضر قبل النطق بالحكم في حق الهاكر وهذا يجعلنا نجزم بالقول إنّ الأمر يتعلق بشبكة إجرامية تنشط في التشهير وتصفية الحسابات”. ويذكر أنّ صك الاتهام في مواجهة الفنانة دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام، تضمن ستة تهم، تتعلق أساسا بالمشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، إضافة إلى المشاركة في النصب والتهديد وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك.