قالت تقارير إعلامية إسبانية، الاثنين، إن قرار المغرب بخصوص إيقاف التهريب المعيشي من سبتة، واتخاذ إجراءات صارمة في مجال العبور، انعكس بشكل سلبي، على المدينةالمحتلة، التي تعيش هذه الأيام وضعا اقتصاديا لم تشهد له مثيلا منذ سنوات طويلة. وأوضحت ذات المصادر، أن مسؤلو المدينةالمحتلة، يسابقون الزمن، من أجل حل معضلة الأزمة “الخانقة” التي أضحت تتخبط فيها سبتة، ومخاوف من احتمالية اتخاذ الرباط إجراءات جديدة تزيد من تأزيم الوضع القائم. وترى ذات المصادر، أن المغرب فرض خناقا على منافذ المدينةالمحتلة، تسبب في تدهور اقتصادها. واعتبرت ذات المصادر، أن اختيار المغرب لهذا التوقيت من أجل غلق المعابر التجارية لم يكن بمحض الصدفة، وإنما جاء نتيجة للضعف الذي تعاني منع الحكومة الاسبانية، والمشكلة من أحزاب غير متجانسة، والتي تعاني أيضا من المشاكل في جهة كتالونيا التي تطالب بالانفصال. حالة الاختناق تؤدي إلى تفاقم المشكلات بسبب وقف عبور الأسماك، تضيف ذات المصادر، موضحة أن تجار سبتة لم يتمكنوا هذا الأسبوع من شراء الاسماك من أسواق المغرب، ما اضطر الصيادين الى جلب الأسماك من شبه الجزيرة، الشيء الذي يتسبب في ارتفاع أسعارها. وكانت ذات المصادر، أشارت أن رئيس حكومة سبتةالمحتلة خوان فيفاس سيجري مباحثات مع نظيره رئيس حكومة مليلية، في مدينة مالقا، وذلك قصد مناقشة أوضاع المدينتين المحتلتين.