بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وخلال لقائه مع الولاة ورؤساء الدوائر في الجزائر تم عرض فيديو مؤثر يستعرض المشاكل الاجتماعية للمواطنين عبر مختلف المدن والمحافظات الجزائرية، التي لا تزورها عادة الكاميرات، ولا يراها المسؤولون، ويعيش سكانها تحت عتبة الفقر المدقع ، أذرف رئيس الوزراء عبد العزيز جراد ، الدموع بحرقة خاصة وأن شهادات المواطنين كانت صادمة عن واقع معيش وصفه الرئيس الجزائري بما تحت الزربية ، في اشارة الى عدم معرفة المسؤولين بما يجري في القرى الجزائرية المنسية. وأظهر الفيديو الذي تم تصويره بأمر من الرئيس مشاكل النقل وغياب الطرق وقنوات الصرف الصحي والبطالة والفقر ، وعدم توفر مياه صالحة للشرب وعدم ربط أحياء بالتيار الكهربائي، ولامبالاة السلطات المحلية عن تلك المشاكل.
وفي الوقت الذي تأثر فيه رئيس الوزراء اظهر لفيديو لا مبالاة بعض الولاة الذين يتأثروا بتاتا، وكان بعضهم يبتسم. و أثار الفيديو بحسب وسائل إعلام جزائرية ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر أنه المفترض على المسؤولين البحث عن حلول لهذه المشاكل والمعاناة التي ليست سرا على الجزائريين، في حين أن كبار المسؤولين بدوا وكأنهم يكتشفون تلك الجزائر لأول مرة. واستحسن البعض بكاء جراد معتبرا ان دموعه صادقة وتكشف طيبوبته فيما صب اخرون جانم غضبهم على الولاة واستهتارهم بمعاناة المواطن المقهور.