وجه زعيما حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية نقدا ورسائل مباشرة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يحثانه فيها على التعجيل بفتح ورش الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين، سيما الإصلاحات المتعلقة بمراجعة المنظومة الانتخابية، وبلورة التدابير التي من شأنها إحداث انفراج سياسي والمساهمة في تدعيم وتقوية المشاركة السياسية. وأكد كل من نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ، في بلاغ مشترك ، وصل الايام24 نسخة منه، أن التداعيات السلبية للأزمة السياسة بالمغرب، والناتجة أساسا عن عدة اختلالات بنيوية ووظيفية تتجسد في تراجع منسوب الثقة في العمل السياسي وفي مصداقية المؤسسات المنتخبة وطنيا وترابيا، وانحسار الأدوار الدستورية للأحزاب السياسية وباقي مؤسسات الوساطة في المجتمع، والعجز الحكومي على تقديم الأجوبة التي تتطلبها هذه الأوضاع، وذلك في اجتماع مشترك جمع قيادة الحزبين يوم أمس الإثنين.
وافاد البلاغ الصادر عقب اجتماع ثنائي برئاسة الأمينين العامين ، اول امس الاثنين تم خلاله استعراض راهنية الوضع السياسي والتحديات المستقبلية المرتبطة بالمسار الديمقراطي ببلادنا، أن الجانبين تدارسا التحديات المرتبطة بالتطور الديمقراطي بالمغرب، وآفاق المرحلة المقبلة، مع التأكيد على ضرورة إعمال الاختيار الديمقراطي الذي أقرته الوثيقة الدستورية لسنة 2011 كأحد الثوابت الوطنية.
وشدد الحزبان على مواصلة مساعيهما قصد إنضاج الشروط الكفيلة بإطلاق النقاش العمومي حول ورش الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، بهدف تقوية وتوطيد الاختيار الديمقراطي ببلادنا، وفتح الآفاق التي تُمَكِّنُ من بلورة تعاقد سياسي واجتماعي جديد يكون بمثابة المدخل المفصلي لإرساء النموذج التنموي الجديد.