يقولون مسؤولون بالبحرية الأمريكية إن تكثيف الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي للتدريبات العسكرية في شرق أوروبا لا يرقى لمستوى "التهديد باستخدام القوة" لكنها خطوات ضرورية للتدريب مع الحلفاء والتصدي لأجرأ توسع للبحرية الروسية منذ 30 عاما. وقال الأميرال جيمس فوجو الذي يقود الأسطول الأمريكي في أوروبا وأشرف على التدريب السنوي لحلف الأطلسي الذي اختتم للتو في بحر البلطيق متحدثا لرويترز في مقابلة إن القوات تتأهب لأي حوادث على غرار ما وقع في أبريل نيسان الماضي حين نفذت طائرتان حربيتان روسيتان محاكاة لهجوم مرتا خلاله قرب قاذفة صواريخ موجهة أمريكية.
لكنه قال إن التدريب الذي يسمى "بالتوبس" شهد "نشاطا واحتكاكا أقل من روسيا" مقارنة بما حدث في 2015 وإنه يبدو أن المسؤولين الروس غيروا طريقتهم بإرسال المزيد من الرسائل الاستراتيجية من خلال سياسيين بارزين عوضا عن الأحداث التكتيكية كتحليق الطائرات.
وقال إن سفن المراقبة الروسية تعقبت السفن الأمريكية خلال التدريب وإن مقاتلات وطائرات هليكوبتر روسية حلقت فوق سفن أمريكية وبريطانية لكنها ظلت على ارتفاع آمن وتصرفت باحترافية. وقال فوجو إن مسؤولين روس وأمريكيين التقوا في الفترة الأخيرة لبحث سبل تفادي حوادث بحرية.
ورفض فوجو و كذلك وزير سلاح البحرية الأمريكية راي مابوس تعليقات وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي حذر أمس الأحد من أن تدريبات الحلف في شرق أوروبا قد تزيد التوتر مع روسيا في وقت يتطلب زيادة التعاون.
وقال مابوس إن التعليقات تعكس على الأرجح قضايا سياسية داخلية وأكد على أن ألمانيا جزء من الحلف الذي يضم 28 بلدا والذي وافق بالإجماع على إجراء تلك التدريبات.
ويكثف حلف الأطلسي دفاعاته في بولندا ودول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا في إطار محاولات ردع أشمل يأمل الحلف من خلالها في إثناء روسيا عن تكرار إجراء كضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وقال فوجو في مقابلة من مقره في نابولي بإيطاليا "تدريبات بالتوبس لا يقصد بها التهديد باستخدام القوة. لم تكن نيتنا أن نبدو كقوة عدائية أو أن تتصرف بهذه الطريقة."
وقال إن روسيا التي شاركت في تدريبات بالتوبس عام 2012 قد تتم دعوتها لاستئناف المشاركة إذا تحسن سلوكها.
وتابع أن على الحلف والولاياتالمتحدة الاستمرار في محاورة روسيا للحد من خطر وقوع مثل هذه الحوادث.