قبل نحو أسبوعين من الان قرر 13 شابا حالما أن يهاجروا إلى أوربا على بعد شهرين فقط من فاجعة زناتة، التي راح ضحيتها العشرات من المرشحين للهجرة نحو اوربا ، فركبوا سفينة شحن بميناء الدارالبيضاء وكلهم أمل ان يصلوا إلى البر الآخر من المتوسط حيث ''الفردوس'' الأوربي المفترض والذي غالبا ما تتحول الرحلة إليه إلى كابوس. بعد أيام قليلة رست السفينة في أحد المرافئ لكن لم تكن مرافئ مدن الساحل الجنوبي من أوربا بل إن رحلة الخمسة الاف كلمتر انتهت إلى ساحل العاجل ، وعاصمتها ابيدجان .
وجد الشباب ال13 من المواطنين المغاربة أنفسهم محتجزين بالكوت ديفوار ،داخل احد المراكز، بعد دخولهم للبلاد بطريقة غير قانونية .
سفارة المملكة المغربية في أبيدجان ، دخلت على خط هؤلاء الشبان ضحايا سماسرة الهجرة ، وأوضحت أن هؤلاء وصلو الخميس 26دجنبر، إلى الكوت ديفوار.
و أوردت السفارة في بلاغ لها نشرته على صفحتها الفايسبوكية ، أن السفير المغربي بأبيدجان أعطى تعليماته للمسؤولين عن الشؤون القنصلية بالتحقق من هوية هؤلاء الأشخاص ، وضمان سلامتهم، قبل أن يتقرر إعادتهم إلى المغرب في أقرب وقت ممكن.
المصدر ذاته كشف أن المواطنين المغاربة وصلوا ساحل العاج على متن سفينة تجارية إيفوارية تابعة لشركة”خطوط جريمالدي'' وهي شركة ممثلة في كوت ديفوار بشركة TCI AFRIQUE ، من ميناء الدار البيضاء ، حيث اعتقدوا أنها كانت متجهة صوب أوربا .
وتابعت أن السفير المغربي في ابيدجان أعطى تعليماته إلى مسؤولي القنصلية لزيارة الموقع ، والتحقق من هوية الأشخاص المعنيين ، وضمان سلامتهم ، مع ضمان استمرار دعم السفارة لهم
كما تدخلت السفارة بسرعة يضيف البلاغ ، مع السلطات العاجية ذات الصلة لتحسين ظروف احتجاز الشرطة للأشخاص المعنيين. وهكذا ، تم تغيير مكان الاحتجاز فعليًا يوم الأحد 29 دجنبر بنقله من محطة الميناء إلى ولاية شرطة أبيدجان.
بالإضافة إلى ذلك ، حرص الأشخاص الذين كلفتهم السفارة ا على تقديم مساعدات خلال هذه الفترة للمواطنين الشباب ،من الطعام ، والمشروبات ، والملابس ، وما يلزمهم .
و أشارت إلى أنه أجرى اتصالات مع مسؤولي شركة طيران لتوفير تذاكر الطائرة لهؤلاء حيث سيصلون إلى المغرب اليوم الثلاثاء .
صور الشباب الصادمة وهم في مركز الاحتجاز بالكوت ديفوار بعد ضبطهم بميناء أبيدجان، اثارت ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فيسبوك”.
وانتهى كابوس آخر لهؤلاء الشباب المغاربة الحالمين، بأفق جديد بعد تدخل مصالح الخارجية المغربية، لحسن حظهم ، لكن قد لا تكون قصتهم هي الأخيرة في ظل وجود وسطاء وسماسرة وباعة أوهام .