AFPمراقبون يرون أن قمة الرياض جرت في أجواء تصالحية عززت القمة الخليجية، التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء 10 كانون الأول/ديسمبر، وفق العديد من المراقبين، من التوقعات باقتراب حل الأزمة الخليجية، القائمة بين قطر وجيرانها الخليجيين، منذ أكثر من عامين، وتشهد حصارا من قبل دول خليجية ثلاث، هي السعودية والإمارات والبحرين بجانب مصر للدوحة، منذ حزيران/ يونيو 2017، بعد أن كانت قد اتهمتها بدعم وتمويل الإرهابيين وهي تهمة نفتها الدوحة. وكان مراقبون قد وصفوا الأجواء، التي عقدت فيها قمة الأربعاء بالرياض، بأنها أجواء تصالحية، في حين أكد البيان الختامي لها، على أن التحديات التي تمر بها المنطقة، تؤكد أهمية تعزيز آليات التعاون بين دول المجلس، مشددا على أن الهدف الأعلى للمجلس، هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله. وقد توقف العديد من المحللين، أمام ما ورد في كلمة العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز التي افتتح بها القمة، والتي قال فيها إن “مجلس التعاون الخليجي، تمكن من تجاوز الأزمات التي مرت بها المنطقة”، مطالبا دول الخليج بأن “تتحد في مواجهة عدوانية إيران”، ورأى المحللون أن ما قاله العاهل السعودي، يعكس رغبة في تجاوز الأزمة القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتي بدا أن استمرارها يقابل برفض شعبي في العديد من دول المجلس. وبجانب حديث العاهل السعودي، عن ضرورة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل التصدي لإيران، يشير المراقبون إلى التقارير، التي أفادت باستقبال الملك سلمان أيضا، رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل خليفة آل ثاني، لدى وصوله الرياض لحضور القمة الخليجية، وكانت التقارير قد أشارت إلى أن العاهل السعودي، استقبل رئيس الوزراء القطري في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض لدى وصوله. وكان الحديث عن قرب حدوث انفراجة في الأزمة الخليجية، قد تزايد قبل انعقاد القمة الخليجية، واستشهد من رأوا ذلك بما قاله وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤخرا، عن مفاوضات بين بلاده والسعودية فيما يتعلق بالأزمة، إضافة إلى مشاركة وفد قطري، في الاجتماع التحضيري لقمة الرياض وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا). ويعتبر البعض أن مشاركة كل من السعودية والإمارات والبحرين، في كأس الخليج لكرة القدم “خليجي 24″، التي أقيمت مؤخرا في قطر، مثلت تمهيدا لمعالجة الأزمة الخليجية، وكان لافتا خلال كأس الخليج لكرة القدم الأخيرة، تسيير الاتحاد البحريني لكرة القدم، طائرتين تحملان مشجعين لحضور مباراة الفريق البحريني، في نصف النهائي أمام العراق، كما كان لافتا أيضا، سفر الفريق السعودي بطيران مباشر إلى الدوحة، رغم حظر الطيران المباشر بين البلدين منذ بدء الحصار. برأيكم هل أطلقت قمة الرياض الخليجية مسيرة حل الأزمة الخليجية؟ وهل تجد السعودية أية معارضة من دول خليجية في حالة مضيها قدما بالمصالحة مع قطر؟ وكيف تتوقعون موقف الدول الإقليمية من أية مصالحة خليجية؟ وماهي برأيكم الخطوة المقبلة للسير قدما في اتجاه المصالحة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 11 كانون الأول/ديسمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar