قال المركز الأمريكي لتوقعات المناخ أمس الخميس إن ثمة فرصة كبيرة لحدوث ظاهرة (النينيا) المناخية خلال النصف الثاني من العام الحالي مع تراجع ظاهرة النينيو المقابلة لها. وقال المركز التابع للهيئة القومية للأرصاد الجوية في التوقعات الشهرية إن من المرجح تضاؤل النينيو في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في أواخر فصل الربيع أو أوائل الصيف هذا العام.
وقال المركز الشهر الماضي إنه يتوقع فرصة بنسبة 50 في المئة لظهور النينيا في خريف نصف الكرة الشمالي مع تراجع النينيو خلال الأشهر القادمة.
وقال المركز في تقريره "تتسق التوقعات الرسمية مع نماذج التوقعات مدعومة أيضا بسوابق تاريخية بأن النينيا عادة ما تلي ظواهر النينيو الشديدة".
وعلى عكس ظاهرة النينيو فإن النينيا تتسم ببرودة غير عادية لسطح المياه في المحيط الهادي وقالت توقعات الأرصاد الرسمية الأمريكية إن من المتوقع حدوثها في وقت لاحق من العام الجاري.
وقالت الهيئة القومية لمركز خدمات توقعات المناخ في التنبؤات الشهرية إن ظاهرة النينيا تحدث بصورة مفاجئة كل سنتين إلى سبع سنوات وتظهر في خريف نصف الكرة الأرضية الشمالي.
أما النينيو فتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق أفريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.
وتكون النينيا أقل ضررا بالنسبة إلى النينيو لكن في حال الموجات الشديدة منها فإنها تتسبب في موجات من الفيضانات والجفاف والأعاصير. وظهرت النينيا آخر مرة في أغسطس آب من عام 2011 وألحقت أضرارا بالمحاصيل في الأرجنتين والبرازيل وتسببت في موجات جفاف وأعاصير في تكساس والمناطق الساحلية الأمريكية.
وبلغت ظاهرة النينيو ذروتها بين شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول وان هناك احتمالا قويا لأن تعود ظروف الطقس إلى حالتها الطبيعية بحلول الصيف. وقد تلحق هذه الظاهرة أضرارا بإنتاج الأغذية الرئيسية مثل الأرز والقمح والذرة والسكر وزيت النخيل.
كانت ظاهرة النينيو لعام 2015-2016 واحدة من بين أقوى ثلاث ظواهر من نوعها خلال الخمسين عاما الماضية.