حذرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من حدوث تغيرات مناخية كبيرة عام 2016 بسبب ظاهرة النينيو التي ربما تكون الأسوأ منذ عام 1997. وقالت الوكالة الأمريكية إنها حصلت على صورة بالأقمار الصناعية تحمل تشابها كبيرا بين وقوع ظاهرة النينيو حاليا وتلك التي وقعت عام 1997 والتي تسببت في موجة واسعة من الجفاف والحرائق في إندونيسيا وأستراليا ومصرع عشرات الآلاف وتأثر التنوع البحري الحيوي بشكل كبير. وأكدت ناسا أن ظاهرة النينيو تسببت بالفعل في شهر ديسمبر 2015 في اضطرابات مناخية في أجزاء كثيرة من الولاياتالمتحدة من بينها ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة على طول الساحل الشرقي الأمريكي وأعاصير وفيضانات في الجنوب ووسط الغرب الأمريكي.. كما أن هذه الظاهرة تسببت في أسوأ فيضانات تشهدها أمريكا الجنوبية منذ خمسة عقود. وذكرت ناسا، في بيان لها، أن الصورة التي تم التقاطها في 27 ديسمبر الحالي والتي تقيس سطح المياه توضح أن أسوأ موجات الجفاف والفيضانات لا تزال آتية وهو ما يعتبر مؤشرا مقلقا لوكالات الإغاثة الإنسانية. وتتوقع ناسا أن الولاياتالمتحدة ستشهد الجزء الأكبر من آثار ظاهرة النينيو عام 2016. وتتوقع الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى أن يواجه الجزء الجنوبي من الولاياتالمتحدة موجة من البرودة نسبيا والأمطار لعدة أشهر بينما سيشهد الجزء الشمالي من الولاياتالأمريكية طقسا دافئا وأكثر جفافا. وتوضح وكالة ناسا أن هذا سيعني أن ولاية كاليفورنيا قد تشهد أمطارا وعواصف خلال الشهرين أو الثلاثة القادمين وهو ما تحتاج إليه الولاية بعد موجة طويلة من الجفاف مؤخرا، غير أن الوكالة الأمريكية حذرت من أن تؤدي بعض العواصف والأمطار الغزيرة إلى فيضانات تسبب مشاكل لا تستطيع كاليفورنيا مواجهتها. يذكر أن النينيو هي ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير درجة الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة مما يتسبب في إضرابات مناخية.