- ما هو جديد شفيق نيبو الذي تطلب منه هذا الوقت الطويل؟ في كل مرة كنت أصرح بجديد ما إلا وتعرقلني ظروف الحياة الأسرية والانشغالات الاجتماعية، كانت لي محاولة سنة 2015 لتقديم عمل وطني لكن لم يُقنعني الموزع الموسيقي الذي رُشِّح لي فانسحبت بكل هدوء، ولكي أكون صريحا، لوني يختلف عما هو موجود. سعيد لنجاح زملائي وأستمع لهم مستمتعا لكن لا يلائمني ما يقدمونه، أنا عاشق للهرموني والآلات الحية بفكر جديد وقيمة إضافية، وهذا ما تفتقده الأغنية المغربية الأصلية، فبدون علم وتطوير وابتكار لا صمود أمام غزارة الألوان الموسيقية المتنوعة. بعد تريث نسقت مع شقيقي المخرج، رشيد نيبو، لتأسيس شركة سمعية بصرية، وبدأنا بإنتاج برنامج تلفزي محترف بأسلوب جديد وفقرات متنوعة وتقنية إخراجية أتمنى أن يرى النور قريبا، راجيا الله أن يجني صدى طيبا من المشاهد الكريم. إضافة إلى ذلك، أخوض تجربة تسجيل أغنية اسبانية معروفة بتوزيع جديد وستصور على طريقة الكليب بعد تشجيع من أصدقاء إسبان كثر.
- ألا تفكر في المشاركة مجددا في أحد برامج الكشف عن المواهب؟ أعوذ بالله من محاولة التفكير حتى (يضحك)، هدفي من المشاركة السابقة كان كشف مستور الكواليس، وهذا ما حدث، فرغم جبروت وقوة قناة "الإم بي سي"، وبدعم من الناس والصحافة، كتب لي أن أكون سببا في كشف "عار آيدول" على مستوى المغرب في عدة منابر، وأوضحت للرأي العام أن لا كلمة للتصويت وأن البرنامج هو لعبة قذرة وكل الألقاب يقررها المنتج. جل الوعود التي تقدم للفائزين كاذبة، هذه البرامج هي برامج تجارية يبيعون بها الوهم للطاقات العربية ووميض الشهرة المتلاشي مثل فقاعات الصابون، ومن استمر فبفضل إنتاجيته وتسويقه الجيد، دون أن ننسى حسن الاختيار الذي هو الأهم والأبقى.
- ماذا عن السفر إلى الخارج لاكتساب شهرة أوسع؟ تراودني فكرة السفر بل الهجرة إلى الغرب بدل الشرق الغارق أسفا في النزيف العربي، أما مصر فأعتبرها خارج الأجندة الآن رغم العروض العديدة التي قدموها لي مشكورين، لكني ببساطة لست سيسيا ! في بلدي أفتقد إلى الفن والسهرات والمسارح، نفتقد إلى مجد السبعينيات وأواخر التسعينيات، نفتقد قانونا منصفا للفنان وإعلاما قويا. ومع أن بدايتي في 99 في التلفزيون الوطني مع كبار كتاب الكلمة والملحنين في المغرب، لكن ما نعيشه الآن مخجل لأهم قطاعين في البلاد، الفن والثقافة والإعلام.
- بعد الأزمة التي واجهت أحلام بإلغاء برنامجها على تلفزيون "دبي"، كتبت تدوينة على فيسبوك تقول فيها "إن الله يأخذ لك حقك"، أهذه شماتة ؟ تعليقي ليس شماتة وإنما إجابة لمن كانوا يشتمونني ونعتوني بالمجنون لأني كشفت شخصيتها واستغراب غير متوقع لسفاهتها وكل من يتابعها ويُهاديها فهو مريض ويحتاج إلى علاج من مرض الغطرسة، وكنت متأكدا ولدي حدس أن حكام إمارات الخير وأولاد زايد أبي الشيم والقيم لن يقبلوا أن يبث من بلدهم ذاك البرنامج السادي الذي أعلنت عنه ملكة المجانين أحلام الشامسي. للأسف هي وصمة عار على الخليج العربي وأتمنى لها الهداية والشفاء ولن أنسى فعلتها معي ودفعها المال لطوني خليفة لينشر صوتي مع أني لم تربطني بها أي علاقة مهنية أو اجتماعية من قبل.
- ماذا عن شيرين وزوبعة خبر اعتزالها، هل تظن أن الأمر كان "تمثيلية"؟ شيرين فنانة وإحساس شجي لكن "الحلو لا يكمل"، كما يقال، ولم أقصد يوما إهانتها بل "الإم بي سي" من أهانتها من خلال أسئلتهم لي والمونطاج المفبرك لقصة كانت معروفة فقط في الأوساط الفنية سابقا أثناء إقامتي بين مصر ولبنان لسنين طوال، فكانت ردة فعلها غطرسة وكذبا. هي تعاني نفس المرض الذي تعاني منه صديقتها أحلام لكن على وتيرة أخف. وأقول هذا بعد معرفة شخصية بها، فأنا الشاهد في أول زواج لها من الموزع الموسيقي مدحت خميس الذي قدمته لي في أول تجربة له من خلال أغنيتي "أنا كنت في الجنة".
- ما رأيك في المغربيات اللاتي تمكن من اكتساب الشهرة بفضل برامج المسابقات، دنيا باطما وابتسام تسكت وابنة مدينتك حنان لخضر. دنيا باطما، وغيرها كثر، أصوات رائعة كان من المفروض أن يجدن الصناعة والدعم من الوطن ومن هنا ينتشرن إلى العالم العربي لا العكس، أحب في دنيا صراحتها وكبرياءها الوطني، وشكرا لدعم زوجها لها وله كل الاحترام لتقديره للمرأة المغربية وعشقه للمغرب، لكن حبذا أن تبتعد عن التبرج لأن المغاربة يعتقدون أنها "عياقة"، مني لها كل المنى بالنجاح. أما ابتسام تسكت، فلها مواصفات نجمة كمؤدية لكن عليها التخلص من مراهقتها العلنية. وأما حنان لخضر، فتحتاج إلى ترويض وأن تركز في فنها بدل إطلالاتها الحوارية لأنها تفتقد فن الكلام، وما صدر منها من ذي قبل أخطاء في حق نفسها وقلة خبرة، وقد دفعت ضريبة اللا مسؤولية.