اتهم ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف، العديد من الشخصيات باغتيال والده منهم إثنان ما زالا على قيد الحياة هما الجنرالان توفيق مدين الذي تم عزله مؤخرا وخالد نزار. وكان توفيق حينها مسؤولا عن مديرية الأمن والاستعلامات، والشخص الذي اعترف باغتيال بوضياف كان تحت إمرة الجنيرال توفيق. وقال ناصر في برنامج "المحكمة" الذي تبثه قناة "الشروق" الجزائرية، إن توفيق ونزار هما من يعرفان خلفيات مقتل والدي، وقال لهما إذا لم أتلق ردا فهذا يعني أنهما مسؤولان عن اغتيال والده.
ومن المعلوم أن الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف عاش لفترة طويلة في مدينة القنيطرة، قبل أن يتم اغتياله في ال 29 من يونيو 1992، بعد سنة ونصف فقط من توليه رئاسة الجزائر.
مجموعة من الروايات أرجعت اغتيال الرئيس بوضياف من طرف الجيش و المخابرات الجزائرية إلى التقارب الذي كان بينه وبين الراحل الحسن الثاني، بعدما التقى زعيما البلدين في بداية تسعينيات القرن الماضي بالرباط، ووعد حينها بوضياف بحل قضية الصحراء بطريقة ترضي المملكة. غير أن ذلك قابلته المخابرات الجزائرية برفض شديد، ليتم اغتياله من طرف الملازم الأول «مبارك بومعراف»، أحد عناصر القوات الخاصة الجزائرية بعد عودته من العاصمة الرباط وأثناء إلقائه خطابا بالمركز الثقافي بمدينة عنابةالجزائرية بعد ترديد الرئيس بوضياف لعبارة: إن الإسلام يحث على العلم، لتنفجر قنبلة في المنصة الرئاسية وينتصب الملازم بومعراف أمام الرئيس ويفرغ رصاصات رشاشه في جسد بوضياف ويرديه قتيلا.