بدأت فيجي اليوم الاثنين إزالة المخلفات بعد أن اجتاحت إحدى أعنف العواصف المسجلة في نصف الكرة الجنوبي تلك الجزيرة الواقعة في المحيط الهادي فقتلت 21 شخصا وسوت قرى نائية بالأرض وقطعت الاتصالات. وحذرت وكالات إغاثة من حدوث أزمة صحية على نطاق واسع ولاسيما في المناطق المنخفضة في هذا البلد الذي يعيش آلاف من سكانه البالغ عددهم 900 ألف نسمة في أكواخ من الصفيح بعد تعرض المحاصيل للتلف وانقطاع إمدادات المياه النظيفة.
وقالت هيئة الإذاعة في فيجي نقلا عن المكتب الوطني لإدارة الكوارث إن 21 شخصا قتلوا فيما لا يزال أربعة في عداد المفقودين.
ومازال قرابة ثمانية آلاف شخص يقيمون في مئات من مراكز الإيواء في شتى أنحاء فيجي والتي كانوا قد توجهوا إليها قبل اجتياح العاصفة الاستوائية وينستون البلاد في ساعة متأخرة من مساء السبت مثيرة لرياح وصلت سرعتها إلى 325 كيلومترا في الساعة.
وقال موراي مكولي وزير خارجية نيوزيلندا إن "عدد قتلى الإعصار وينستون يواصل الارتفاع كما ترد تقارير من شتى أنحاء فيجي عن حدوث أضرار واسعة النطاق."
وأضاف إن طائرة تابعة لقوة الدفاع النيوزيلندية من طراز سي-130 ستتوجه إلى سوفا عاصمة فيجي في وقت لاحق اليوم الاثنين حاملة مواد إغاثة وفريقا للطوارئ.
وقالت السلطات إن أغلب القتلى سقطوا على امتداد الساحل الغربي.
وألغي في ساعة مبكرة من صباح الاثنين حظر التجول بعد سريانه أكثر من 36 ساعة من أجل السماح للجيش بتعزيز جهود الوصول للمناطق النائية في الأرخبيل المكون من نحو 300 جزيرة.
كما أعادت السلطات العمل في المطار الرئيسي في البلاد.